اختتمت شبيبة النهج الديمقراطي بنجاح أشغال مؤتمرها الوطني الثالث المنعقد بالرباط أيام 2223 و 24 مارس 2013 تحت شعار "حركة شبيبية موحدة للنضال ضد الاستبداد المخزني، ومن أجل نظام ديمقراطي"، هذا الشعار يكثف رهانات الشبيبة المغربية ومهامها في ارتباط بالسيرورات الثورية وما تحبل به من متغيرات تصب في رفع رهان التغيير الجذري والاستمرار في النضال العام بقيادة التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين من أجل ربح معركة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي على طريق الاشتراكية. إن المؤتمر الوطني الثالث لشبيبة النهج الديمقراطي اذ يؤكد مواقف النهج الديمقراطي باعتباره استمرارية للحركة الماركسية اللينينية المغربية عموما ومنظمة "إلى الأمام" خصوصا و يثمن مختلف مبادراته السياسية ، ويعتز بالنقاش الديمقراطي والمسؤول داخل المؤتمر الذي ينعقد في سياق يتميز ب : دوليا : احتداد الأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي وتعمق التناقض بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج، وتزايد تركز وسائل الانتاج في يد الشركات المتعددة الاستيطان التي تسعى لإضعاف اقتصاديات الدول التابعة وتكثيف استغلال خيرات الشعوب من خلال محاولات تصريف أزماتها على كاهل الطبقات الشعبية في مقدمتها الطبقة العاملة والإجهاز على مختلف المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية، بالمقابل تنامت النضالات والاحتجاجات ضد المخططات النيوليبرالية وتعاظم القوى الممانعة خاصة مع الثورة البوليفارية وتنامي وتيرة الاحتجاج ضد الرأسمالية في العديد من مراكزها (حركة احتلال وول ستريت بأمريكا، حركة 15 ماي إسبانيا – البرتغال، اليونان ،إيطاليا... )، مما يفيد على أننا نتجه على المستوى الأممي نحو بداية نهاية القطب الوحبد وولادة عسيرة لمرحلة جديدة . عربيا ومغاربيا: تتميز الأوضاع باستمرار السيرورات الثورية التي شهدتها بعض الدول العربية والمغاربية وتمكنها من إسقاط رموز من أعتى الديكتاتوريات في تونس ومصر و ليبيا و اليمن، إضافة إلى تحطيم جدار الخوف والمطالبة برحيل الأنظمة في البحرين... وكذا التقدم في تفكيك البنية البوليسية للأنظمة القائمة. علاوة على استمرار المسار الثوري في سوريا وعسكرته والتآمر الإمبريالي الصهيوني الرجعي على مطالب الشعب السوري المتمثلة في تقرير مصيره وكبح تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية. لقد استطاعت قوى الإسلام السياسي قرصنة نتائج هذه السيرورات الثورية مدعومة في ذلك من لدن القوى الامبريالية ورجعيات البيترودولار، غير أن المسار فتح أفاقا جديدة لشروط عمل متقدم للقوى الثورية والاشتراكية خاصة بعد انفضاح وعجز القوى الاصولية عن تلبية مطامح الشعوب المتزايدة في الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وتضايقها من القوى التقدمية و جنوحها نحو تكرار مسلسل التضييق والترهيب والاغتيال (الشهيد شكري بلعيد في تونس مثلا). وطنيا: يتسم الوضع الوطني بأزمة عميقة للمخططات الطبقية اللاوطنية، اللاديمقراطية واللاشعبية للنظام المخزني، وانفضاح مشروعه التيوقراطي المستند إلى حكومة بدون سلطة ، إذ تستحوذ المؤسسة الملكية على كل السلط وكذا في ظل تعاظم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ، مما أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات في المدن والقرى وتبلور استعداد نضالي كبير خاصة بقيادة حركة 20 فبراير التي استطاعت بوثقة نضالات شعبنا في شكل حراك ينطوي على كل مقومات النمو والاستمرارية في مسلسل تجذير الوعي بقضايا الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في الارتقاء بنضال الشعب المغربي من أجل تقرير مصيره و التخلص من البنيات المخزنية والاستعباد والاستبداد والفساد واقتصاد الريع و فصل عن السياسية. بناءا على ما سبق وانسجاما مع المقررات والوثائق المصادق عليها يعلن المؤتمر الوطني الثالث لشبيبة النهج الديمقراطي باعتبارها جزء لا يتجزأ من النهج الديمقراطي ما يلي : - إدانته للمحاولات المخزنية اليائسة التي استهدفت انعقاد المؤتمر من خلال رفض منح القاعة العمومية إلا بعد مماطلة وتسويف ثم الاعتراض على تعليق لافتاته بدعوى عدم الموافقة على الشعار الذي اختارته الشبيبة لمؤتمرها الوطني الثالث وكذا التعتيم الإعلامي الذي يكرس حرمان النهج الديمقراطي وشبيبته من حقه في الإعلام العمومي. - وفاءه لأرواح شهداء حركة 20 فبراير المجيدة وشهداء الحركة الماركسية اللينينية المغربية وكل شهداء الشعب المغربي في ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965 المجيدة بالدار البيضاء. - إدانته لمختلف السياسات النيوليبرالية المتوحشة المنتهجة من طرف الامبريالية العالمية واستعدادنا الدائم للانخراط في النضال داخل أممية ماركسية لصد العدوان الامبربالي. - يحيي السيرورات الثورية التي لعب فيها الشباب دورا رياديا بالبلدان المغاربية والعربية ضد الأنظمة الديكتاتورية ويدعو لرص صفوف الشبيبات التقدمية والديمقراطية في إطار جبهة لحماية أهداف الثورة ومواجهة الاستبداد الأصولي مجددا دعمه الدائم للقضية الفلسطينية وللمقاومة الباسلة ضد العدوان الصهيوني. - مواصلة النضال من أجل فرض دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا وتصديقا يضمن المساواة الفعلية والتامة بين المرأة والرجل ويضمن الاعتراف الحقيقي بالأمازيغية كلغة رسمية وكثقافة وطنية ويقر بفصل السلط ومبدأ عدم الإفلات من العقاب. - ضرورة استمرار النضال وتوسيعه وتجذيره في إطار جبهة شعبية للنضال الشعبي بقيادة التنظيم السياسي للطبقة العاملة بهدف التخلص من الكتلة الطبقية السائدة ونظامها المخزني وتشييد نظام ديمقراطي لتحقيق السيادة الكاملة للشعب المغربي في تقرير مصيرها على كافة المستويات. - يحيي عاليا نضالات جماهير شعبنا في كل مواقع الصمود و الكفاح عبر ربوع البلاد مؤكدا انخراطه الدائم في كل نضالات الحركات الاحتجاجية الشعبية و حركة 20 فبراير مع صيانة وحدتها واستمراريتها من أجل المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية - رفضه لكل المخططات الطبقية الممنهجة التي تستهدف المكتسبات التاريخية لأبناء الفقراء في ميدان التعليم والشغل والصحة معلنا استعداده لمواجهة كل القرارات التصفوية ( التلويح بإلغاء صندوق المقاصة – الزيادات في الأسعار، اقتطاعات في أجور المضربين، العزم على رفع سن التقاعد في الوظيفة العمومية...)، ويجدد تأكيده على مبدأ عدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية. - دعمه للتوجه الديمقراطي داخل المركزية النقابية إ.م.ش في مواجهته للبيروقراطية المتنفذة المدعومة مخزنيا داخل المركزية النقابية إ.م.ش، ومواصلته النضال من أجل دمقرطة العمل النقابي. - يؤكد دعمه الكامل واللامشروط لنضالات وتضحيات الحركة الطلابية في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ويشيد بدور فصيل طلبة اليسار التقدمي في مساهمته من أجل توحيد وتنظيم نضالات الحركة الطلابية وربط نضالاتها بالنضال العام. - استمراره في النضال من أجل تقوية نضالات حركة المعطلين خاصة في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من أجل الحق في التشغيل والتنظيم ودعوته لتوحيد نضالات المعطلين حاملي الشواهد العليا في إطار حركة قوية للمعطلين لمواجهة الهجوم المسعور على الحق في الشغل القار بفعل السياسات التصفوية للنظام المخزني. - نضامنه مع كل ضحايا القمع المخزني المسلط على جماهير الشعب المغربي وإدانته للمحاكمات الصورية والاعتقالات في صفوف الطلبة والمعطلين ومناضلي حركة 20 فبراير. ويدعو إلى تصعيد النضال لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين في سجون النظام. - يتثبت بموقف تتظيمنا النهج الديمقراطي المتعلق بضرورة حل النزاع في الصحراء الغربية على أساس الشرعية الدولية بالارتكاز على مبدأ تقرير المصير وتغليب أسلوب التفاوض لتجنب خطر الحرب، وتشييد مغرب الشعوب الكبير كضرورة تاريخية في عز السيرورات الثورية ، وتحرير سبتة ، مليلية والجزر المحتلة. - يدعو الشبيبات المغربية التقدمية إلى توحيد خطواتها والالتحام بالحركات الاحتجاجية الشعبية وفي مقدمتها حركة 20 فبراير ودمج نضالاتها بالحركة النقابية والجماهيرية، وفتح نقاش واسع في صفوف الماركسيين الشباب المغاربة لتوحيد المبادرات المشتركة وترجمتها في صيغ نضالية مشتركة. - يجدد تمسكه بإقرار المساواة الفعلية بين المرأة والرجل من خلال قوانين عصرية وديمقراطية، ويدعم نضالات الحركة النسائية التي تناضل من أجل رفع كل تحفظات الدولة على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وإسهامه الدائم في بناء حركة نسائية تقدمية مكافحة جماهيرية و قوية. وفي الأخير يحيي المؤتمر الوطني الثالث لشبيبة النهج الديمقراطي الوفود الوطنية والدولية اليسارية والتقدمية الحاضرة ، ويهنئ مناضلات ومناضلي شبيبة النهج الديمقراطي على عقد المؤتمر في أوانه وعلى إنجاحه، ويدعو إلى مواصلة التعبئة والنضال والالتحام بقضايا شعبنا في مختلف واجهات النضال. النهج الديمقراطي شبيبة النهج الديمقراطي