وعيا بدورها الأساسي في نشر الوعي وتقبل الآخر المختلف، نظمت جمعية آباء وأصدقاء معهد الأميرة للا مريم للأطفال الإنطوائيين يوم السبت الأخير، لقاء تحسيسيا تخليدا لليوم العالمي للتوحد أطره مجموعة من الخبراء من ذوي التخصص، ونخص بالذكر الدكاترة نجيب الهاشمي، شريف الودغيري أحمد بخات بالإضافة إلى مدير معهد الأميرة للا مريم الدكتور عبد الحق العبادي. جانب من الحضور وركز الدكاترة في مداخلاتهم على أهمية تعزيز الوعي لدى أولياء الأمور في طريقة التعامل مع هذه الشريحة المجتمعية، ومساهمتهم في تحقيق تكافئ الفرص لذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل والصحة وتشجيع الآباء والأمهات على المشاركة الفاعلة في تحسين ظروف أبنائهم، مبرزين أهمية العلاقات التي يجب نسجها بين أمهات وآباء الأطفال نزلاء المعهد ، للتعاون فيما بينهم في مواجهة الأزمات وتدليل الصعاب، وتبادل وجهات النظر فيما يخص طريقة التواصل مع أبنائهم وتصريف شؤون حياتهم المختلفة، وتهيئ الأجواء المناسبة سعيا وراء دمجهم بسلاسة وفعالية في المحيط الاجتماعي والأسري، بالاعتماد على مناهج بيداغوجية علمية حديثة ، ولهذا الغرض هيأت الجمعية برنامجا حافلا عبر مشروعها الطلائعي المتضمن لمجموعة من الندوات والدورات والورشات الهادفة بغية اكتساب مزيد من التجارب والمهارات المختلفة وذلك سعيا لتعزيز قدرات الأطفال الانطوائيين و مرضى التوحد ويأتي هذا اللقاء التحسيسي تتويجا للتعاون المشترك بين إدارة المؤسسة وجمعية الآباء في خطواتها الأولى، لتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة التي تصب في مصلحة هذه الفئة والتعريف بمطالبهم والنهوض بحقوق هذه الشرائح انسجاما مع مقتضيات فصول النسخة المعدلة من دستور 2012 .