- السعيد قدري: كثيرة هي معاناة أطفال التوحد بمدينة طنجة، خاصة وبالمغرب عامة ، فمن البيت إلى الدراسة، مرورا بالوسط العائلي ،ما تزال تطبيقات ووسائل المعاملة الخاصة بأطفال يعانون إعاقة التوحد بمدينة طنجة تعيش غيابا تاما بالنظر إلى شح في برامج التكوين والدورات التدريبية الخاصة بالآباء والأمهات وكذا مدربي هذه الفئة من المجتمع . جمعية أمل لأطفال التوحد بمدينة البوغاز وبالرغم من كونها كانت قاب قوسين أو أدنى من تعرضها للحل بسبب الصعوبات المالية التي تعيشها على غرار الجمعيات المتخصصة في مجال الإعاقة بمدينة البوغاز ، استطاعت مواكبة أطفال التوحد من خلال تعزيز البيداغوجية الخاصة للتعامل مع أطفال يعانون إعاقة التوحد، حيث نظمت أمس الاثنين والى غاية يوم الجمعة المقبل ، دورة تكوينية حول أطفال التوحد وذلك لفائدة مربيات أطفال التوحد المساعدات وعدد من أمهات و أباء الأطفال الانطوائيين وبعض المربين . لدورة التكوينية المنظمة بمجلس جهة طنجةتطوان و التي تشرف عليها "ميلان ليميس" وهي أخصائية عالمية نفسية ومعالجة للطفل والمراهق ، والتي سبق لها أن نظمت دورات تدريبية بالمغرب كما أشرفت على تكوين وتاطير خاص بمعهد للا مريم للأطفال الانطوائيين بطنجة قبل سنوات ، وشملت الدورة دراسة طرق علمية و تجارب ميدانية و ورشات عمل الغاية منها محاولة إدماج الطفل الذي يعاني الإعاقة في محيطه الاجتماعي،وتقويم سلوكياته و الرفع من أدائه وتطوير معارفه و مكتسباته. وعن مميزات هذه الدورة، قالت إيمان الشعباوي رئيسة جمعية الأمل لأطفال التوحد بطنجة ، في تصريح ل "طنجة24" ان الهدف اساسا هو العمل على مساعدة مربي هؤلاء الاطفال في وضع إستراتيجية عمل خاص لمساعدة الأطفال الذين يعانون من هذه الاعاقة وهي الاستراتيجيات التي غالبا ما لم يتك ادراكها الا بعد فوات الاوان . الشعباوي اكدت في هذا السياق الى ان الجمعية ارتأت القيام بهذه الدورة التكوينية الاولى من نوعها قصد ابراز المناهج الخاصة بالتطبيق السلوكي لفائدة طفل التوحد، وهو المنهج الذي من خلاله سيكتشف الاطر والمستفيدين من الدورة مراحل تهم ورشات تطبيقية لها مفعول خاص في هذا الجانب . بدورها وعن القيمة المضافة لهذا التدريب الأول من نوعه على الصعيد الوطني تكشف احدى المستفيذات وهي كريمة الكزار ل"طنجة24" ان الاستفادة من هذه الدورة لاشك ستكون لها نتائج هامة وسيكون لها اثر ايجابي على سلوك اطفال التوحد من خلال مناهج وبرنامج خاص يسعى المنمون لابرازه بمعية الاخصائية العالمية ميلان . تبقى الاشارة الى ان مدينة طنجة من المنتظر ان يتم بها تدشين اول مدرسة للتربية الفكرية للتوحديين في غضون الاشهر المقبلة وهو المشروع الهام الذي اعطى انطلاقة انجازه جلالة الملك محمد السادس في شهر مارس من السنة المنصرمة بغلاف مالي فاق 130 مليون درهم