– متابعة: اختتمت، مساء الأربعاء 27 غشت، بطنجة، أشغال الدورة التكوينية حول مناهج تعليم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات "التوحد"، وهو اللقاء الذي نظمته جمعية الأمل لأطفال التوحد. وكان المشاركون في هذه الدورة، قد انكبوا على دراسة مختلف المناهج التربوية المستعملة في تعليم الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، وعلى رأسها منهج التحليل السلوكي التطبيقي او ما يعرف ب (ABA)، ومنهج التواصل عبر الصور، (ويعرف ب PECS). وقد تضمنت الدورة ورشات تطبيقية تتعلق بالتدريب على استخدام تقييم احتمال اضطراب التوحد ودرجاته، وجلسات استشارة وتوجيه الأسر. و أعلنت رئيسة جمعية الأمل لأطفال التوحد المنظمة لهذه الدورة التكوينية، عن نجاح الدورة الذي ترجمته عدة مؤشرات من بينها نوعية التكوين الذي نجح الخبير الأخصائي عادل الصنهاجي في تبليغ تفاصيله بدقة كبيرة، ومن حيث نوعية المشاركات والمشاركين، الذين كان بينهم مربيات ومربين واخصائيين في المجال، وضمنهم ايضا امهات وأباء الاطفال المصابين باضطراب التوحد. الاستاذ نورالدين اشحشاح عضو مكتب الجمعية، أكد بدوره أن هذه الدورة التدريبية قد حققت كل اهدافها، خاصة فيما يتعلق بتأهيل الموارد البشرية للجمعية، وتعزيز قدرات الأسر في المواكبة، وتزويد كافة المشاركين بالمعطيات الاساسية حول التوحد. وأضاف الدكتور أشحشاح أن هذا النجاح من شأنه أن يعزز من امكانيات التدخل السليم في تعليم الطفل المصاب باضطراب التوحد، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الدولة يجب ان تتحمل مسؤوليتها في تمكين هذه الفئة من الاطفال من حقوقهم كاملة وعلى رأسها الحق في الرعاية، وتحمل كلفة هذا النوع من الاعاقة التي تتجاوز امكانيات الأسر.