يشكل "منهج التحليل السلوكي التطبيقي والسلوك اللفظي للأطفال التوحديين" محور دورة تدريبية انطلقت اليوم الثلاثاء بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا. وتهدف هذه الدورة التدريبية، التي تنظمها جمعية اليسرى لدعم وإدماج التوحديين والجمعية العلمية للأوتيزم والتحليل السلوكي بإشراف من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إلى تلقين المشاركين مهارات تعليم الأطفال التوحديين باستخدام منهج تحليل السلوك التطبيقي واللفظي حسب نظرية "سكينر". وأوضحت السيدة نفيسة الدنادني رئيسة الجمعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية الرامية إلى الإدماج المدرسي للتوحديين وتشخيص التوحد من أجل التدخل المبكر وتكوين التوحديين اليافعين بغية تأهيلهم للحياة الاجتماعية والاقتصادية. وأضافت أن هذه الدورة التكوينية، التي تحضرها عدة فعاليات جمعوية، تشكل فرصة لآباء الأطفال التوحديين والمربين والأساتذة للاستفادة من منهج التقييم اللغوي ومهارات تعليم اللغة للأطفال ذوي اضطرابات التوحد. من جهته، أوضح السيد رشيد الكنوني مدير الوقاية والإدماج الاجتماعي للأشخاص المعاقين بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن الوزارة بصدد إعداد إستراتيجية وطنية للتكفل بإعاقة الانطواء، مشيرا إلى أنه سيتم من خلالها تحديد مجال تدخل مختلف القطاعات التي تشتغل في مجال هذه الإعاقة. من جانب آخر، قدمت الدكتورة شفيقة منصور غربية، مختصة في التحليل السلوكي واللغوي، عرضا حول أعراض التوحد وأسبابه، مشيرة إلى أن التوحد يسبب خللا واضطرابات في تطور القدرات الاجتماعية والتواصلية للمصابين. وأضافت أنه لا يوجد علاج شاف للتوحد بل هناك أسلوب تعليمي يعرف بالتحليل السلوكي واللغوي الذي يساعد هذه الفئة على الاعتماد على النفس والاندماج في المجتمع. يشار إلى أنه سيتم خلال هذه الدورة التدريبية، التي تنظم على مدى خمسة أيام، تنظيم عدة ورشات تنصب حول "تعليم اللغة للأطفال ذوي اضطرابات التوحد"، و"مقدمة عن تقييم المهارات الأساسية في اللغة والتعلم"، و"استخدام برنامج تقييم المهارات الأساسية في اللغة والتعلم"، و"فهم وتغيير السلوكات المشكلة للأطفال ذوي التوحد"، و"تدريس المهارات اللغوية خلال الأنشطة اليومية".