حركة التغلب على التوحد" من 26 ماي إلى 6 يونيو المقبل بالدار البيضاء الحملة الثانية لمحاربة التوحد تحت شعار "لنتغلب على التوحد في المغرب ....لنبدأ الآن". وحسب بلاغ للجمعية توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء، فإن هذه الحملة المخصصة للكشف والتشخيص المبكر للتوحد تتميز بإطلاق أول برنامج للبحث في مجال التوحد بالمغرب والذي سيتم الكشف عنه قبيل إطلاق هذه العملية. وأضاف البلاغ أن هذه الحملة ستعرف أيضا تنظيم ندوات وطنية حول التوحد بتعاون مع المركز المرجعي للتوحد، مشيرا إلى أن هذه الندوات السنوية التي ستخصص للكشف والتشخيص المبكر للتوحد ستمكن المركز المرجعي للتوحد بفاس من إنجاز وثائق مرجعية بمثابة قاعدة لتكوين مهنيي الصحة وإدماج المعارف الطبية والعلمية في التعليم العالي. وتروم الجمعية، من خلال نشر المعرفة، محاربة تهميش الأطفال الذين يعانون من التوحد وتقليص التشخيصات الخاطئة وغياب التشخيص والعلاجات غير الملائمة، وكذا محاربة الاعتقادات الخاطئة والعلاجات العشوائية للأطفال والبالغين المصابين بالتوحد في جميع مناطق المملكة. وحسب الجمعية فقد بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى نشر المعارف الطبية والعلمية، وتكوين المهنيين وإطلاع عائلات المرضى على هذه المعارف. وسيتم في هذا الصدد إقامة "قرية التوحد" يومي 29 و30 ماي بساحة نيفادا بالدار البيضاء لتوعية العموم والمهنيين والأسر والسلطات العمومية والإعلام. وأوضحت الجمعية أنه سيتم بمناسبة الحملة الإعلان عن إجراء تجريبي للتدخل الجديد المهيكل والمستمر في الوسط العادي، موضحة أن التجربة الجديدة للمغرب وضعت استجابة لحاجيات بعض العائلات بغية تقييم التدخل من زاوية علمية وطبية واجتماعية. وسيتم دعم هذا الإجراء التجريبي من قبل فريق ينتمي للجمعية وهيئة "فيوتشرسكول"، يضم طبيبا نفسانيا متخصصا في التوحد والمقاربة السلوكية ومشرف مهني للتوحد في مركز ستوكهولم (السويد). وبعد أن دعت السلطات العمومية والفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والأسر إلى الانخراط في برامج محاربة هذا المرض، أكدت جمعية "ليا من أجل سامي" أهمية "العمل جميعا من أجل المساعدة على تطوير برامج البحث وولوج العلاجات الملائمة بهدف التقليص بل الحد من أعراض التوحد". وحسب الأخصايين فإن التوحد يظهر من خلال اضطراب في النمو لا يمكن معه للطفل التوحدي أن يتقدم في اتجاه استقلالية أكبر إلا من خلال تكفل مبكر ومكثف. وينصح بممارسة التمارين الرياضية كوسيلة لتطوير التعلم الإدراكي والاجتماعي عند الطفل التوحدي. وأعلنت الأممالمتحدة سنة 2008 يوم 2 أبريل من كل سنة يوما عالميا للتحسيس بهذا الداء، وهو مشكل صحي يصيب حسب منظمة الصحة العالمية 10 أطفال من أصل 10 آلاف في جميع البلدان والأوساط الاجتماعية.