نظمت جمعية "الملاك للطفل الانطوائي" بالجديدة، نهاية الأسبوع المنصرم، الدورة التكوينية الثانية في موضوع "الطرق الحديثة لتعديل سلوك طفل التوحد"، التي احتضنتها قاعة الندوات بنيابة التعليم، وأشرف على تنشيط الدورة الأستاذ مصطفى بلفرجي المتخصص في تربية الأطفال التوحديين، الحاصل على مجموعة من الشواهد في هذا التخصص من سويسرا. كما حضر الدورة التكوينية كل الآباء المنخرطين في الجمعية إضافة إلى المهتمين بالتربية بصفة عامة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد بلفرجي أن التوحد عُرف في المغرب مؤخرا، بكونه اضطراب سلوكي، وقال إن الطفل المتوحد يتميز بكونه يعاني من مشكل التواصل مع المجتمع ومع العلاقات الاجتماعية. مضيفا أن هذا التكوين يهدف إلى تعريف الآباء ومربيات الأطفال بالتوحد والمشاكل التي يعانيها الآباء، ولذلك فالمطلوب أولاً هو التعرف على معنى هذا النوع من الاضطراب السلوكي وعواقبه على الحياة الاجتماعية، إذ يعد ذلك بمثابة قاعدة أساسية للتعامل مع المتوحد وفهمه، الذي لا يفهم لغتنا، ولفهمه وتربيته لابد من المرور عبر التعرف على التوحد ودلالته. وفي حديثه عن الطرق المعروفة في هذا الميدان، ذكر بلفرجي طريقة "AB" التي تعني تطبيق مقاربة سلوكية لتعديله، وأيضاً طريقة " تيكش" وتعني علاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المتشابهة، وطريقة "بيكس" وتعني التواصل بتبادل الصور. وعن الهدف من تنظيم هذه الدورة التكوينية قال حفيظ قاري رئيس جمعية "الملاك للطفل الانطوائي" بأن هذا النشاط هو بمثابة دورة تكوينية ثانية في مجال التوحد حول الطرق الحديثة لتعديل السلوك عند الطفل الانطوائي (طفل التوحد)، الذي يندرج ضمن سلسلة من التكوينات بصفة دورية بحضور طبيبة نفسية (مختصة فيما هو سلوكي حركي)، لإعطاء برامج خاصة بكل طفل حتى يتمكن من الاندماج في المجتمع كباقي أقرانه.