ترأست نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أول أمس الاثنين، أشغال الدورة الثامنة لمجلس إدارة معهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين بطنجة. وأكدت نزهة الصقلي، في تصريح بعد اختتام أشغال مجلس الإدارة الذي خصص للتوقف عند الالتزامات التي تعهد بها مختلف المتدخلين خلال الدورة الماضية، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة من أجل مناقشة المبادرات المتخذة في مجال التكفل بالأطفال الانطوائيين. وأشادت، في هذا الصدد، بالعمل الذي يقوم به معهد الأميرة للا مريم لصالح الأطفال الانطوائيين، والذي يخضع لنظام تدبير عالي الجودة، كما يوفر جوا ملائما من أجل إدخال الفرحة على قلوب هذه الفئة من الأطفال، خصوصا ما يتعلق بإحداث مرافق جديدة كالمسبح ومنبت أغراس. ومنذ إحداث المعهد سنة 2002، تعمل وزارتي التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والصحة ومختلف الشركاء وفق مقاربة تشاركية من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف المرتبطة بالتأطير التربوي للأطفال الانطوائيين والتكفل بهم طبيا وتربويا. كما أشارت الوزيرة إلى الشراكة في إطار «تحالف توحد المغرب» الرامي إلى وضع إستراتيجية وطنية من أجل التكفل بالأطفال الانطوائيين، موضحة أن لجنة أحدثت لهذا الغرض من أجل وضع إستراتيجية في أفق متم السنة الجارية. من جهة أخرى، سجلت الصقلي أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن قامت، في إطار تنفيذ برنامج عملها الاستراتيجي بين 2008 و 2012، بتفعيل مجموعة من البرامج الرامية إلى إنجاح إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مذكرة بأن تعبئة مختلف الشركاء سيساهم في تجسيد الأهداف المسطرة. وقد تأسس معهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين سنة 2002 من أجل التكفل بالأطفال الانطوائيين الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث و16 سنة، ويمتد على مساحة خمسة آلاف متر مربع، وهو قادر على استقبال حوالي 40 طفلا انطوائيا، يتكفل بتعليمهم طاقم طبي وتربوي متخصص. وقد تميزت الدورة الثامنة من مجلس إدارة المعهد بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي للموسم المنصرم والمصادقة عليهما. وقد اغتنمت وزيرة التنمية الاجتماعية فرصة تواجدها بمدينة طنجة لمشاركة رواد المركب الاجتماعي الصداقة حفل إفطار جماعي نظم من قبل جمعية روابط الصداقة وجمعية التضامن، بشراكة مع التعاون الوطني والسلطات المحلية. الحفل الذي يأتي تنظيمه في إطار تعزيز مبادرات التضامن مع الفئات المحتاجة، أدخل البهجة والسرور على قلوب أزيد من 30 طفلا من الأطفال المتخلى عنهم وعشرات الأشخاص بدون مأوى، حيث تعتبر هاتان الفئتان من الشرائح المستفيدة من خدمات هذا المركب الاجتماعي.