اتصل بنا أحد الفاعلين بمدينة تطوان، لم يشأ -لتحصيل ثواب الآخرة- أن يعلن اسمه، دعانا للإحتفاء و تذكر ثلاثة أسماء شمالية، التحقت بالرفيق الأعلى، خدمت بكل تجرد القضايا الحيوية للبلاد، من منطلق حاجيات السيادة والثوابت الروحية والفكرية للأمة في المغرب. مخاطبنا من الشمال أراد أن نتقاسم معه الوفاء و الإحتفاء بهذا الدين المعنوي تجاه هذه الأسماء التي انتقلت إلى جوار ربها سنة 2015. يتعلق الأمر ب: 1- الدكتور عبد الله المرابط الترغي. توفي رحمة الله عليه في 6 يونيو 2015 بطنجة، عالم مؤطر لميثاق العلماء، وأستاذ العليم العالي، خدم الدراسات الأندلسية والمغربية، والأدب في العصر العلوي. شيخ المحققين، عضو اللجنة الوطنية لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق. 2- الحاج محمد حامد علي، توفي رحمة الله عليه بسبتة في 17 نوفمبر2015، رئيس "جماعة المسلمين بسبتة"، والرئيس السابق للفدرالية الإسبانية للهيآت الدينية، وأمين عام حزب اتحاد سبتة. عانى الكثير مع السلطات الإسبانية وحتى مع جماعة العدل والاحسان بإسبانيا، بسبب ارتباطه الروحي والوجداني بالوطن الام. 3- الاستاذ النقيب علي بن الغالي الريسوني، توفي رحمة الله عليه بتطوان في 6 دجنبر 2015، النائب الأول لرباط الزاوية الريسونية، مدير جريدة الوحدة الكبرى. جسدت كتبه ومواقفه ومراسلاته مع البلاط الوجه المشرق للمواقف الوطنية للزاوية الريسونية، حتى وإن كانت بعض مواقفه المنتصرة للمشرب الشاذلي والمنتقدة لوزارة الأوقاف مزعجة للأستاذ أحمد التوفيق، وزير الأوقاف. مخاطبنا وهو ينهي ذكر هذه الأسماء المجاهدة، والتي خبر معرفتها، عبر عن أمله في أن تكون لحظة وفاء الوطن بأبنائه البررة، هي مناسبة عيد العرش بكل معانيه الدينية والوطنية والإنسانية. لم يبق لنا في موقعي "أنفاس بريس" و " شمال بوست" إلا ان نكون مع كل مبادرات النفع العام التي تمتن تلاحم النسيج الوطني، وترسخ نقل مشعل الوطنية من جيل لآخر .