نقف على نبذة موجزة من حياة رمز بارز من رموز وطننا الحبيب ، إنه العلامة الفقيه سيدي علي بن محمد شهبون الذي عرف بتقواه وحسن سيرته، كان رجل علم وصلاح. ..كرس حياته للجهاد والدفاع عن بلاده...قاوم المستعمر الاسباني بجبال إقليم الشاون إلى أن تم القبض عليه حاملا بندقيته التي استغرب المحتل الإسباني كيف لفقيه ورجل دين في عرفه ان يحمل السلاح ويذوذ عن حرمة بلاده وهو الرجل المسالم ذوالاخلاق الربانية ولقبه بفقيه (الكلاطا)أي البندقية كان أهل الشاون يحبون أن ينادونه بفقيه البندقية افتخارا بابن منطقتهم،وهو لقب لصق به مدة من الزمن لاخلاصه في الدفاع عن وطنه... ولد علي بن محمد شهبون حوالي 1300 ه و عاش مجاهدا ولم يستسلم إلى بعد أن هزم البطل عبد الكريم الخطابي. .فال على نفسه أن يعلم الناس شؤون دينهم في كل من قبائل غمارة والريف . كان معلما عدلا بالجهة حوالي 1930.انتقل إلى شفشاون مديرا لمدرسة مولاي علي بن راشد ..ومنها إلى تطوان كعضو في المجلس العلمي وقبلها كان قاضيا بوادي لو بإقليمتطوان،ثم قاضيا بمدينة سبتة بالمحكمة الشرعية ورئيسا للجمعية الإسلامية بسبتة ثم مستشارا بمحكمة الاستناف بتطوان. واخيراكان قاضيا لناحيةشفشاون( قاضي القضاة) ..وبها توفي سنة 1953ه . ترشح لمنصب مهم (ما يعادل الباشوية()( في مدينة تطوان إلى أن المنية وافته قبل أن يتسلم هذا المنصب عرف عائلته بالعلم والقوى أبا عن جد ..كان أبوه سيدي محمد يدرس للناس الفقه والعلوم الشرعية تخرج على يديه ثلة من الأساتذة والفقهاء والقضاة ومن بينهم الفقيه سيدي محمد بن المفضل الترغي الترغي،وغالبية قضاة المنطقة الشمالية،من أمثال الفقيه برهون البزراتي وغيره . و درس بالمساجد على العرف المتعارف أنذاك وتخرج على يديه النجباء .و كان رحمه الله أول من أم الناس بمسجد سيدي امبارك بسبتة المحتلة . تنبيه : يمين الصورة الجنرال الاسباني المراقب لناحية منطقة الشمال ، يليه المجاهد بنسالم وفي الوسط العلامة و المجاهد علي شهبون وفي اقصى الصورة الاخوين التوأمين آل العمارتي عائلة العمارتي