ذكرت صحيفة "الباييس " الإسبانية أن شاباً مصرياً يعيش في العاصمة الإسبانية مدريد أعلن انه حامل في الشهر السابع وهو بانتظار مولودته على أحر من الجمر.
وتابعت الصحيفة أن ناجى حبيب سمير شاب مصري مهندس كهرباء يبلغ من العمر 27 سنة جاء إلى إسبانيا منذ ثمانية أعوام وتزوج من فتاة إسبانية.
واكتشف أن زوجته لا تستطيع الحمل ومع رغبتها في وجود أطفال في حياتها ذهب إلى احد الأطباء وخضع لعملية تخصيب باستخدام حيوانات منوية لمتبرع غير معروف من بنك الحيوانات معتبرا أن الحمل والولادة تجربة إنسانية في المقام الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التجربة هي الأولى في إسبانيا وعندما تخرج من مواطن جاء من دولة محافظة كمصر فالأمر سيكون مختلفا كثيرا، مضيفة أن هذا الشاب أراد أن تكون له ذرية وأقدم على تعويض زوجته التي لا يريد التخلي عنها.
معتبرا أن هذه المغامرة اذا علم أهله بها في مصر فربما يرسلون أحداً ليقتلوه إلا أن حبه لزوجته ريتا جعلته يقدم على هذه التجربة المؤلمة وفقا لصحيفة البيان الإماراتية.
وعن هذه الحالة يعلق الدكتور أسامة عبد الرحمن أستاذ النساء والتوليد وزميل الكلية الملكية في لندن أن هذا الرجل كان أنثى في الأساس وتم تحويله إلى ذكر ولكنه احتفظ بالرحم اذا فهو ذكر من الخارج وأنثى من الداخل.
وفي هذه الحالة لا يستطيع هذا الرجل أن ينجب من تلقاء نفسه ولكن من رجل آخر لأن الله خلق داخل الإنسان مصدرا واحد للحياة فالذكر لديه الخصية التي تنتج الحيوانات المنوية والأنثى لديها المبيض الذي ينتج البويضات.
كما أن الجنين داخل بطن أمة يخلق بالأعضاء الداخلية التناسلية الأنثوية وإذا كان الجنين يحمل جين الأنوثة تضمر الأعضاء الذكورية وتظهر الأنثوية.
فالذكر لدية الخصية التي تنتج الحيوانات المنوية والأعضاء الذكورية الخارجية والأنثى لديها المبيض لإنتاج البويضات والأعضاء الأنثوية الداخلية كالمهبل والرحم وتظهر الأعضاء الخارجية .
وأضاف الدكتور أسامة في حالة الشاب المصري ناجى فهذا الشاب الحامل كان أنثى وبما انه من مصر فأعتقد انه أخفى على أهله ذلك وأظن انه أنثى مكتملة لديها مبايض ورحم ولكن بعض الناس مثل ناجى تحدث لهم مشاكل داخلية.
ويكون لديهم ميول لان يكونوا رجالاً أكثر كونهم إناثا وفى هذه الحالة يرفض الشخص شكله الخارجي فنقوم بإعطائه هرمونات الذكورة التي تجعله رجلا من الخارج فينمو في جسمه الشعر.
ويحدث ضمور للثدي فمن الخارج يصبح ذكرا ولكن من الداخل أنثى فمازال المهبل والمبيض والرحم موجودين ودون إعطائه هرمون الذكورة التستيرون فستكون الأعضاء التناسلية تعمل بشكل طبيعي، وفي حالة أخذه للهرمون سيتوقف المبيض عن التبويض.
وأشار الدكتور أسامة إلى أن الجنين سينمو بطريقة طبيعية إلا أن نسبة حدوث تشوهات للجنين فنسبتها كبيرة جدا.