قالت المنظمة الدولية للعمل في تقرير نشر الثلاثاء إن معدل البطالة بين الشباب في العالم سيبقى على حاله في 2012 ويفترض ألا يتراجع قبل 2016 على الأقل.
وقال التقرير الذي يحمل عنوان “التوجهات العالمية لتوظيف الشباب” أن عدد العاطلين عن العمل الذين يبلغون من العمر بين 15 و24 عاما سيبلغ 12 مليونا في 2012، بزيادة قدرها أربعة ملايين منذ 2007.
وتشير التقديرات إلى أن معدل البطالة بين اليد العاملة الشابة في العالم بلا تغيير سيبلغ 12.7 بالمئة هذه السنة، وهو رقم مساو لذاك الذي سجل في 2009، واكبر بقليل من المعدل الذي وصل إليه العام الماضي عندما كانت البطالة تطال 12.6 بالمئة من هؤلاء.
ورأى خبراء المنظمة أن هذا الرقم سيكون اكبر إذا اخذ في الاعتبار الذين يتخلون عن البحث عن العمل أو يرجئون ذلك بسبب شعورهم بالإحباط من غياب آفاق التوظيف
وقال المدير التنفيذي للمنظمة لقطاع التوظيف خوسيه مانويل سالازار شيريناكس أن “أزمة بطالة الشباب يمكن التغلب عليها شرط أن يشكل أحداث وظائف للشباب أولوية أساسية في العملية السياسية وان تتسارع الاستثمارات في القطاع الخاص بشكل كبير”.
وأضاف أن “هذا يشمل إجراءات، من بينها خفض الضرائب وتدابير تحفيزية للشركات التي توظف شبانا وجهودا لخفض الفوارق في المؤهلات بين الشباب وبرامج لمشاريع أعمال تشمل التأهيل والحصول على رؤوس أموال وتحسين الحماية الاجتماعية للشباب”.
وفي الأمد المتوسط، يفترض أن يتعرض معدل البطالة لضغط شديد عندما يصل المتخرجون الجدد إلى سوق العمل بسبب غياب آفاق العمل. وهذا هو الحال خصوصًا في الإقتصادات المتطورة، حيث الوضع أسوأ مما كان يوحي معدل ال18 بالمئة من الشباب العاطلين عن العمل. وسجلت بعض المناطق تحسنًا بعد الأزمة الاقتصادية أو تمكنت من التقليل من تأثيرها، إلا أنها تواجه كلها تحدي توظيف الشباب.
ففي شمال إفريقيا ارتفع معدل البطالة بين الشباب خمس نقاط بعد الربيع العربي، وبلغ 7.9 بالمئة في 2007، بينما بلغ هذا المعدل 26.5 بالمئة في الشرق الأوسط.
وفي أميركا اللاتينية انخفض المعدل إلى 14.3 بالمئة في 2011، لكن لا يتوقع حدوث أي تحسن في الأمد المتوسط. وفي إفريقيا جنوب الصحراء بلغ المعدل 11.5 بالمئة في 2011، وهو مستقر نسبيًا منذ 2005، بينما وصل إلى 13.5 بالمئة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، بتراجع طفيف عن 2008. وفي منطقة رابطة الدول المستقلة ووسط وجنوب شرق أوروبا تراجع معدل البطالة إلى 17.6 بالمئة في 2011.