ارتفاع نسبة البطالة بالمغرب في الربع الأول من العام الحالي عرفت نسبة البطالة وسط الساكنة النشيطة في المغرب ارتفاعاً بلغ نسبة 9% على الصعيد الوطني، إذ تمَّ الانتقال من 1.037.000 عاطلاً في الربع الأول من عام 2011 إلى 1.130.000 في الربع الأول من العام الجاري، وبناءً عليه يكون قد التحق بركب العاطلين 93.000 شخصاً (64.000 منهم في المدار الحضري و 29.000 في الوسط القروي). و نتيجة لذلك، انتقل معدل البطالة من 9.1% إلى 9.9% بين الفترتين المذكورتين حسب الوسطين الحضري والقروي، إذ قفز من 13.3% في الوسط الحضري إلى 14.4%، كما بلغ 4.8% في العالم القروي بعد أن كان في حدود 4.3% في الربع الأول من العام المنصرم. إضافة إلى ذلك، تم تسجيل أعلى معدلات البطالة وسط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة ب (3.5 نقطة)، وفي صفوف النساء ب(2.4 نقطة)، و بين الكبار ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاماً بنقطتين اثنتين، فضلاً عن ذلك بلغت (1.4 نقطة) في العالم القروي بين الشباب المترواحة أعمارهم بين 15 و 24 سنة، فيما حدد المعدل في نقطة واحدة بين غير الحاصلين على دبلوم. وبخصوص الساكنة النشيطة الموجودة قيد البطالة، يُشَار إلى أن أربعة من أصل كل خمسة عاطلين ينحدون من المدن، وأن اثنين من أصل ثلاثة وسط الشباب ما بين 15 و 24 سنة وواحداً من بين أربعة عاطلين حاملون لشهادات عليا، كما أن شخصا واحداً من أصل اثنين أو ما يقارب اثنين من أصل ثلاثة أشخاص يجدون أنفسهم عرضة للبطالة منذ ما يزيد عن عام واحد. علاوةً على ذلك، فإن 27% من العاطلين وجدوا أنفسهم بدون عملٍ بسبب توقُّفِ الشغل داخل مؤسساتهم أو إغلاقها بصفة نهائية، فيما يمثل الحاصلون على دبلوم 20.2% من العاطلين، في الوقت الذي يشكِّلُ فيه غير الحاصلين على دبلوم 16.2% من إجمالي العاطلين. ويُشَارُ إِلَى أن البطالة المقنعة تراجعت وسط شريحة الشباب النشيطة (15 سنة فما فوق) العاملة في الربعين الأولين من عامي 2011 و 2012. إذ تراجعت من 1.245.000 إلَى 953.000 شخصاً ( من 596.000 إلَى 424.000 في المدن، ومن 649.000 إلى 529.000 في البوادي). ونتيجة لذلك، انتقل معدل البطالة من 12% إلى 9.3% (من 11.3% إلَى 8.2% في المجال الحضري، ومن 12.7% إلى 10.4% في العالم القروي). وحَرِيٌّ بالذِّكرِ أن الأرقام المقدمة مبنية على إحصاءات المندوبية السامية للتخطيط (الجهاز الرسمي للإحصاء بالمغرب)، الذي اشتغل على عينة من 15.000 شخصاً. و يُعتَبَر عاطلاً كل مغربيٍّ في سن العمل يبحث عن عمل يملك القدرة على القيام به دون أن يجده.