سجل تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول وضعية الشغل بالمغرب لسنة 2011، تراجع التشغيل على مستوى القطاعات المنتجة خصوصا الصناعة التي فقدت 31 ألف منصب شغل، بما في ذلك 25 ألف منصب بالمناطق القروية، وشهد قطاع الفلاحة أيضا خسارة عامة في الوظائف تقدر ب 900 وظيفة خلال السنة الماضية. بالمقابل، سجل قطاع الخدمات أكبر حجم لمناصب الشغل المحدثة خلال السنة الماضية، بحوالي 114 ألف منصب شغل، من بينها 40 ألف منصب أحدث بفرع التجارة بالتقسيط وإصلاح الأدوات المنزلية منها 35 ألف منصب بالتجارة بالتقسيط، و44 ألف منصب بفرع النقل البري، وتتمركز هذه المناصب بالخصوص في المناطق الحضرية ويشكل الذكور الفئة الأكثر استفادة منها. وأشار التقرير، إلى تراجع عدد العاطلين ب 9000 شخص، وانخفاض طفيف في معدل البطالة ب 0.2 في المائة. وحسب وسط الإقامة، استقر هذا المعدل بالوسط القروي وتراجع ب 0.3 نقطة بالوسط الحضري. وسجل التقرير، أهم التراجعات بالوسط الحضري لدى الرجال (-0.8 نقطة) ولدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة (-1.1 نقطة)، في حين سجلت أهم الارتفاعات في الوسط الحضري، وكذلك في صفوف النساء ب 1.4 نقطة، وحاملي الشهادات العليا ب1.5 نقطة، والشباب المتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بحوالي 0.9 نقطة. من جهة أخرى، أظهرت المعطيات الرقمية لتقرير المندوبية السامية للتخطيط، أن معدل البطالة في صفوف النساء المتعلمات هو مرتين أعلى من معدل البطالة عند الخريجين الذكور، وظل معدل البطالة تقريبا راكدا حيث انتقل من 9.1 في المائة سنة 2010، إلى 8.9 في المائة هذه السنة، وحول طبيعة العاطلين عن العمل من القوى العاملة، فإن أربعة من أصل خمسة هم من المناطق الحضرية، اثنين من كل ثلاثة تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وواحد من كل أربعة حاصل على دبلوم من مستوى الدراسات العليا.