عرف سوق الشغل، ما بين الفصل الأول من سنة 2011 ونفس الفترة من سنة 2012، إحداث 96.000 منصب شغل مؤدى عنه (نتيجة إحداث 122.000 منصب جديد بالقرى وفقدان 26.000 منصب بالمدن. وأفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، توصلت بيان اليوم بنسخة منها، أن عدد العاطلين ارتفع ب 93.000 شخص وسجل معدل البطالة تزايدا قدر ب 0.8 نقطة ( + 1.1 نقط بالوسط الحضري و0.5+ نقطة بالوسط القروي). وقد سجل هذا الارتفاع أساسا لدى الشباب. كما بلغ حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق 11.428.000 شخص خلال الفصل الأول من سنة 2012 مسجلا بذلك انخفاضا طفيفا ب 0.1 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011 . وحسب ذات المصدر فقد انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل ما بين الفترتين من 10 مليون و407 ألف إلى 10 مليون و298 الف شخص، وهو ما يمثل فقدان 109 ألف منصب (82 ألف منها بالمناطق الحضرية و27 ألف بالمناطق القروية). كما انتقل معدل الشغل خلال نفس الفترة من %44.6 إلى %43.4. وعلى المستوى القطاعاتي هم فقدان مناصب الشغل قطاعات «الفلاحة، الغابة والصيد، والبناء والأشغال العمومية». في حين، أحدث قطاع «الخدمات»، 47.000 منصب شغل، وقطاع الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، 39.000 منصب شغل، و»الأنشطة المبهمة»، 4.000 منصب شغل جديد. أما بالوسط الحضري، فباستثناء قطاع «الخدمات» الذي أحدث 6.000 منصب شغل (إحداث 33.000 منصب مؤدى عنه وفقدان 27.000 منصب غير مؤدى عنه) و»الأنشطة المبهمة» 10.000 منصب، فإن باقي القطاعات عرفت فقدانا لمناصب شغل. وقد عرف حجم الساكنة النشيطة العاطلة تزايدا يقدر ب %9 على المستوى الوطني منتقلا من مليون و37 ألف عاطل خلال الفصل الأول من سنة 2011 إلى مليون و130 ألف عاطل خلال نفس الفترة من سنة 2012، أي بزيادة عدد العاطلين ب 93.000 شخص (64.000 بالوسط الحضري و29.000 بالوسط القروي). وهكذا، يضيف المصدر ذاته، انتقل معدل البطالة من 9.1 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2011 إلى9.9 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2012. وحسب وسط الإقامة، انتقل هذا المعدل من 13.3 في المائة إلى 14.4 في المائة بالوسط الحضري، ومن 4.3 في المائة إلى 4.8 في المائة بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الارتفاعات، بالوسط الحضري، لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (+3.5 نقطة) ولدى النساء ( +2.4 نقطة)، ولدى البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة (+2 نقطة). أما فيما يتعلق بالخصائص الأساسية للساكنة العاطلة، فإن أربعة عاطلين من بين خمسة هم حضريون، واثنين من بين ثلاثة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، وواحد من بين أربعة حاصل على شهادة ذات مستوى عال، وواحد من بين اثنين لم يسبق له أن اشتغل، وما يقارب ثلثي العاطلين تفوق مدة بطالتهم السنة. وتعود الظروف التي على إثرها أصبح العاطلون في هذه الوضعية، إلى توقف نشاط المؤسسة أو الطرد (%27.2) وإلى إتمام الدراسة أو التكوين بعد الحصول على شهادة (%20.2) وإلى الانقطاع عن الدراسة دون الحصول على شهادة )%16.2).