كشفت إحصائيات رسمية أن عدد العاطلين في إسبانيا بلغ 5.6 ملايين عاطل خلال الثلاثة أشهر الاولى من سنة 2012 وهو ما يشكل رقما قياسيا جديدا في عدد العاطلين. وأفادت إحصائيات نشرها المعهد الاسباني للإحصاء ،أمس الجمعة بمدريد، أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع خلال الثلاثة أشهر الاولى من السنة الجارية بزائد 365 ألفا و900 شخص مقارنة مع الثلاثة أشهر الاخيرة من سنة 2011. وأبرز المعهد الاسباني للإحصاء في تقريره حول السكان النشيطين أن عدد العاطلين عن العمل بلغ ما مجموعه خمسة ملايين و639 ألفا و500 شخص وهو ما يشكل نسبة 24.44 في المئة بارتفاع بلغ 1.6 نقطة، مقارنة مع الثلاثة أشهر الاخيرة من سنة 2011، مشيرا إلى أن ارتفاع معدل البطالة في إسبانيا شمل أغلب القطاعات الإنتاجية والخدماتية. وكان المعهد الوطني الاسباني للإحصاء قد أكد في تقريره الأخير حول سنة 2011 أن معدل البطالة في إسبانيا ارتفع خلال السنة الماضية بنسبة 12.3 في المئة مقارنة مع سنة 2010 ليبلغ عدد العاطلين أزيد من 5.27 ملايين شخص، موضحا أن البطالة التي شهدت خلال سنة 2011 أكبر معدل بلغته إسبانيا منذ سنة 1997 سجلت ارتفاعا في معدل البطالة للسنة الخامسة على التوالي. يذكر أن العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية كانت قد حذرت مرارا من مخاطر الارتفاع المهول في معدل البطالة في إسبانيا، والبالغ أزيد من 24 في المئة وهو ما يمثل أعلى مستوى يتم تسجيله على مستوى بلدان الاتحاد الاوروبي. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه النسبة تتجاوز بشكل كبير المعدل المسجل في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن إسبانيا تتصدر عدد العاطلين متقدمة بذلك على باقي البلدان الأوروبية بما في ذلك سلوفاكيا وإيرلندا وهنغاريا والبرتغال. وقد كشف تقرير أوروبي أن إسبانيا سجلت أعلى نسبة في معدل البطالة على مستوى الاتحاد الاوروبي ،موضحا أن معدل البطالة في إسبانيا يمثل أزيد من ضعف المعدل المسجل في باقي البلدان الاوروبية (حوالي 10.2 في المئة). وأكد المكتب الاوربي للإحصاء أن إسبانيا تتصدر أيضا البلدان الاوروبية في ما يتعلق بالبطالة المسجلة في صفوف الشباب والتي بلغت 48 في المئة، فيما يبلغ متوسط البطالة على مستوى الاتحاد الاوروبي في صفوف الشباب حوالي 21 في المائة.