كشف تقرير أوروبي أن إسبانيا سجلت أعلى نسبة في معدل البطالة على مستوى الاتحاد الأوروبي بنسبة بلغت 22,6 بالمائة في أواخر شتنبر الماضي. وأبرزت إحصائيات للمكتب الأوربي للإحصاء نشرتها وسائل الإعلام الإسبانية, اليوم الثلاثاء, أن عدد العاطلين في إسبانيا بلغ إلى غاية شهر شتنبر الماضي نحو خمسة ملايين عاطل. وأشار المصدر ذاته إلى أن معدل البطالة في إسبانيا يمثل أزيد من ضعف المعدل المسجل في باقي البلدان الأوروبية (حوالي 10,2 في المائة). وأكد المكتب الأوربي للإحصاء أن إسبانيا تتصدر أيضا البلدان الأوروبية في ما يتعلق بالبطالة المسجلة في صفوف الشباب, والتي بلغت 48 في المائة فيما يبلغ متوسط البطالة على مستوى الاتحاد الأوروبي في صفوف الشباب 21,1 في المائة. وكانت إحصائيات نشرتها وزارة الشغل الإسبانية مؤخرا, قد كشفت أن عدد العاطلين في إسبانيا شهد خلال شهر شتنبر الماضي ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي, ليبلغ أزيد من 4,2 ملايين عاطل, موضحة أن عدد العاطلين عن العمل شهد ارتفاعا نسبته 2,3 في المائة خلال شهر شتنبر الماضي مقارنة مع الشهر الفارط, ليبلغ عدد العاطلين الجدد 95 ألف و817 شخص. وأشار المصدر ذاته إلى أن العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بلغ إلى غاية شهر شتنبر الماضي ما مجموعه أربعة ملايين و226 ألف و744 شخص. وكانت وزارة الشغل والهجرة الإسبانية قد أشارت مؤخرا إلى أن المعدل السنوي للبطالة (ما بين يوليوز 2010 ويوليوز 2011) قد سجل ارتفاعا بنسبة 4,38 في المائة, مقارنة مع الإحصائيات التي تم نشرها في يوليوز 2010. يذكر أن العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية كانت قد حذرت مرارا من مخاطر الارتفاع المهول في معدل البطالة في إسبانيا والبالغ 22,6 في المائة, وهو ما يمثل أعلى مستوى يتم تسجيله على مستوى بلدان الاتحاد الأوروبي.وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه النسبة تتجاوز بشكل كبير المعدل المسجل في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية, مشيرة إلى أن إسبانيا تتصدر عدد العاطلين متقدمة بذلك على باقي البلدان الأوروبية مثل سلوفاكيا وإيرلندا وهنغاريا والبرتغال.