أثار مقتل التلميذة "مريم " والعثور على جثتها ممزقة متناثرة الأطراف بشكل وحشي غضب وسخط واستنكار ساكنة حي الراشدية بصفة خاصة وساكنة المحمدية بصفة عامة.
وكان بقال قام باختطاف الطفلة مريم واغتصابها داخل دكانه ، قبل أن يلجا إلى التخلص منها جثة هامدة، بعدما وجه إليها 15 طعنة بالسكين.
وكانت الطفلة مريم قد اختفت عن الأنظار منذ 30 ابريل الماضي، وقد وجهت عائلتها عدة نداءات، بينما كانت في طريقها إلى المنزل عائدة من مدرسة الفلاح.
واتخذ الجاني، الذي تم اعتقاله بعد ساعتين من اكتشاف أشلاء الطفلة مريم يوم السبت الأخير، من محل للبقالة قرب المدرسة التي تدرس فيها الطفلة (الضحية) مكانا لتنفيذ مخططه الإجرامي.
وبعد اختطافها واغتصابها لجأ إلى قتلها وإخفاء معالم جريمته بوضع أعضائها البشرية في أكياس سوداء وقام بتوزيعها في أماكن متفرقة من المحمدية.
وأمام ارتفاع درجات الحرارة وتعفن الأشلاء وانتشار الروائح وعبث الكلاب والقطط ببعض الأشلاء، تمكنت مصالح الأمن من الوصول إلى كشف معالم هذه الجريمة البشعة.
وكان المتهم قد اعترف باقتراف هذه الجريمة بعدما قامت عناصر الشرطة بالانتقال إلى محل البقالة مسرح الجريمة، حيث عثرت على بقايا هذا العمل الإجرامي الشنيع.
وقد صرح أن الطفلة في ذلك اليوم جاءت إلى محله على الساعة 5 مساء من يوم 30 ابريل، لتشتري حلوى، لكن أغراها بأنواع أخرى من الحلوى، وادخلها إلى قلب المحل، حيث أحكم إغلاق الباب.
وشرع في تنفيذ جريمته، حيث بادر إلى اغتصابها أولا. وخوفا من افتضاح أمره، قرر التخلص منها نهائيا وقتلها وتقطيعها ووضعها في أكياس.