تمت أواخر الأسبوع الماضي إعادة تمثيل الجريمة الشنعاء التي ذهبت ضحيتها فتاة لا يتعدى عمرها ثماني سنوات،عندما تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد،وأصيبت بطعنة قوية على مستوى صدرها،ثم الاغتصاب الذي حصل لها مباشرة بعد الوفاة.تجمعت جماهير غفيرة ذلك اليوم بالحي الذي تقطنه كل من الضحية فاطمة الزهراء والمقترفين رشيد.ق عازب البالغ من العمر 20 سنة و محمد .ق عازب البالغ من العمر 23 سنة حيث تمت إعادة تمثيل الجريمة تحت حراسة أمنية مشددة تفاديا لاحتمال وقوع حادث ما قد يكون وراءه أحد أفراد عائلة الضحية كون الجريمة شنعاء بكل المقاييس،وخلفت استياء عميقا في صفوف ساكنة آسفي وبالضبط ساكنة حي قرية الشمس العليا.لقد كانت الضحية الطفلة القاصر فاطمة الزهراء التي لم تكن تظن على أن نهاية حياتها ستكون بين يدي شقيقين بينهما وبين الشفقة والرحمة والرأفة مسافة السماء عن الأرض تلعب كالمعتاد مع شقيقتهما كل يوم بشكل عادي داخل منزلهما إلى أن تغيرت العلاقة بين عائلة الضحية وعائلة الجانيين وبالضبط وقت وقوع نزاع بين أحد المجرمين رشيد .ق ووالدة الضحية في وقت سابق نتج عنه إقدام المعتدي على كسر يد شقيقة والدة الضحية مما اضطر بها إلى وضع شكاية ضده لدى الدائرة الأمنية الجريفات بآسفي،حيث إنه وفور علمه بذلك،لم يجد وسيلة للهروب من قبضة العدالة سوى أخذه قرار الهروب إلى وجهة غير معلومة إلى حين نسيان القضية. مرت الأيام والليالي بعدما اختفى المشتكى به عن الأنظار مدة تزيد عن الشهر ليعود بعدها إلى منزلهم، حاملا معه حقدا دفينا بالانتقام من والدة الضحية التي يرى أنها كانت السبب الرئيسي في وضع هذه الشكاية مهما كلفه الأمر ذلك،ليستقر رأيه في الانتقام من البنت البريئة التي لا " ناقة ولا جمل لها في هذه القضية" لتكون كبش فداء.ولبراءة الضحية،فقد كانت تلعب كالمعتاد وبشكل طليق أمام منزل الظنينين بالرغم من النزاع الذي وقع بين والدتها والجاني، ليقرر هذا الأخير تنفيذ جريمته الشنعاء التي جاءت بعد التخطيط لها دون أن يعير اهتماما لعواقبها الوخيمة حيث استغل غياب والده الذي يمتهن حرفة بيع الدجاج،ووالدته التي سافرت إلى إحدى المستشفيات بمدينة الدارالبيضاء للخضوع للعلاجات هناك صحبة شقيقته الصغيرة صديقة الضحية ،ليقوم باستدراجها إلى المنزل.دخلت الطفلة فاطمة الزهراء إلى المنزل المذكور دون أن تدرك أن مستدرجها قد خطط لفعله الإجرامي الشنيع الدنيء،ودون أن تدرك أن هذه اللحظة هي الأخيرة من عمرها،ودون أن تدرك أن وفاتها ستكون بطريقة بشعة بكل المقاييس.بقيت فور دخولها المنزل تنتظر الجديد الذي سيحمله مستدرجها الذي تركها بالبهو بعدما أحكم إغلاق باب المنزل،وصعد إلى السطح بحيث ظنت أنه يعتزم إحضار شيء ما،دون أن تدرك أنه أوصى شقيقه محمد الذي كان يركن بإحدى زوايا المنزل بتشديد المراقبة عليها إلى حين عودته.كانت الصدمة قوية عندما نزل المجرم الرئيسي رشيد من السطح وهو متحوزا سكينا كبيرة،ودون سابق إشعار أو إخبار أو إنذار ،وجه لها طعنة قوية صوب صدرها حيث صرخت بقوة لحدة الآلام التي أحست بها جراءها ،مما ارتأى به وخوفا من افتضاح أمره إلى تكميم فمها بيديه للحيلولة دون مواصلتها للصراخ.سقطت الطفلة البرئية أرضا منغمسة في دمائها في حالة يرثى بعدما وصل عمق الطعنة إلى حوالي سنتيمترين اثنين،إضافة إلى بعض الخدوش التي تعرضت لها في يديها،لكن وبالرغم من ذلك ولانعدام الشفقة والرحمة من قلبه،لم يقف عند هذا الحد بل وصلت به قساوته ودناءته ورذالته إلى أمر شقيقه محمد بمواصلة تنفيذ هذه الجريمة الشنعاء بعدما سلمه السكين آمرا إياه بذبحها من الوريد إلى الوريد.لم يكن المجرم الثاني محمد من العاجزين في تلبية طلب شقيقه، بحيث أخذ السكين ثم شرع هو الآخر دون شفقة أو رحمة أو رأفة،ودون أن يأنبه ضميره،ودون أن يفكر في العواقب الوخيمة التي سيتعرض لها رفقة شقيقه في ذبح الطفلة بطريقة بشعة ابتدأت من الوريد وانتهت إلى الوريد.مأساة حقيقية تلك التي عاشتها الضحية مع هذين الظالمين،إذ لم يقف الأمر عند القتل الشنيع،بل تعداه إلى إقدام الجاني رشيد إلى محاولة ممارسة الجنس عليها من الدبر مباشرة بعد الوفاة،بحيث منعته صعوبة انتصاب قضيبه في تحقيق مبتغاه.فغزارة الدماء التي كانت تسيل من مختلف أنحاء جسم الضحية جعلت الجانيان يحملانها إلى مكان آخر فوق إحدى الأغطية،وهناك أمر رشيد محمد بممارسة الجنس عليها من فرجها،لكنه هو الآخر صعب عليه القيام بذلك بشكل طبيعي، لتبقى هذه الجريمة شنعاء بكل المقاييس.لم يجد الجاني محمد وسيلة لإبعاد الشبهات عنه سوى التوجه بعد تنفيذه للجريمة صوب منزل الضحية ،وهناك أخبر والدها بكونه وجد ابنته مذبوحة بالمنزل،وما عليه سوى مرافقته للوقوف على حقيقة الأمر، وهو ما تم بالفعل عندما عاين ابنته جثة هامدة،كما لم يجد الجاني الثاني رشيد وسيلة هو الآخر لإبعاد الشبهات عنه سوى التوجه صوب محل والده المخصص لبيع الدجاج،ليخبره على أنه اكتشف جثة الهالكة فاطمة الزهراء بالمنزل.وبعد التحري والتحقيق مع الظنينين،اعترفا بفعلهما الإجرامي حيث مثلا أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ،وهتك عرض قاصر،وتشويه جثة.