قدم نور الدين مفتاح، اليوم الجمعة، استقالته من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وذلك بعد 18 سنة من الاشتغال في مكتبها التنفيذي. وأرجع مفتاح أسباب استقالته من الفيدرالية لخلافات تنظيمية. وأضاف مفتاح، وهو واحد من كبار الناشرين في المغرب "أنه بعد 18 سنة من الاشتغال المتواضع والصادق بالمكتب التنفيذي للفيدرالية عضوا مؤسسا، وكاتبا عاما، ورئيسا، حيث عملنا مع الزملاء على تكريس إطار مهني ديموقراطي، ومستقل، ومدافع عن الدور المجتمعي للصحافة، وعن استقلاليتها بلا هوادة، وعن المقاولة الصحافية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية أيضا، مع تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية واعتناق المبادئ الأخلاقية للمهنة قولا وفعلا". لكن يضيف مفتاح، في رسالة الاستقالة الى رئيسة فيدرالية الناشرين: "بعد محاولات حثيثة لمواصلة العمل بنفس الروح، ومن أجل نفس الأهداف، فإنني أعتقد اليوم أن مصلحة الفيدرالية تقتضي انسحابي، لخلافات تنظيمية وفي التوجهات من الافيد ألا تصبح هي شاغلنا، في حين أن أوضاع القطاع الإعلامي لم يسبق أن وصلت إلى مرحلة الخطر الذي نعيشه. ولهذا أقدم استقالتي رسميا من عضوية المكتب التنفيذي داعيا الله أن يلطف بنا جميعا ويلهمنا الرشد وسداد الرأي". ويذكر أن مفتاح كان قد تولى منصب رئاسة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لست سنوات (ولايتين)، قبل أن تخلفه بهية العمراني العام الماضي، ليستمر بعدها كعضو في المكتب التنفيذي لمدة سنة، إلى أن انسحب اليوم بشكل نهائي من الهيئة.