أفادت مصادر إعلامية، اليوم الاثنين، أن الخارجية الكوبية إستدعت السفير الجزائري في هافانا، وطالبته بنقل رسالة إلى المسؤولين في الجزائر، لدفع 450 مليون دولار، كفاتورة تدريب مليشيات الجبهة الانفصالية. ويبدو أن المسؤولين الكوبيين بدأوا يتحسسون قرب نهاية النظام الجزائري الداعم لهم، وهو ما جعلهم يسارعون إلى طلب دفع هذه الفاتورة قبل رحيل من يمسكون بزمام الأمور بالجزائر تحت ضغط الحراك الشعبي..
وتتعلق الفاتورة، وفق مانشره موقع الجزائر تايمز، بتمويل أبناء البوليساريو المقيمين في كوبا، والذين يتلقون تداريب عسكرية وتوفر لهم الحكومة الكوبية المأوى والأكل واللباس وكل الضروريات الأخرى.
وهددت الخارجية الكوبية بترحيل كل أبناء البوليساريو المقيمين لديها إن لم تؤد سفارة الجزائر للشركات الممولة لفواتير متراكمة لسنة وأربعة أشهر.
وتسببت الثورة الجزائرية التي أطاحت ببوتفليقة وعدد كبير من أزلامه، في تفجر غضب الجزائريين من تبذير واردات النفط على تدريب مليشيات البوليساريو بينما يقبع ملايين الجزائريين تحت عتبة الفقر والبطالة.
وظلت الجزائر الممون الرئيسي لكوبا بالغاز والمحروقات بشكل شبه مجاني، وتقدم لها دعماً مالياً من أموال الجزائريين مقابل استقبال أطفال المحتجزين في تندوف لتدريبهم على حمل السلاح و كره المغرب.