اتهم القضاء الفدرالي الأرجنتيني الرئيسة السابقة، كريستينا كيرشنر (2007-2015) وعددا من الأشخاص الآخرين بالضلوع في فضيحة فساد جديدة هي الثامنة من نوعها التي تتابع فيها العضو الحالية بمجلس الشيوخ. وذكرت تقارير إعلامية أن القاضي الفدرالي بمحكمة "كومودورو بي" ببوينوس أيريس، كلاوديو بوناديو، وجه صك اتهام لكريستينا كيرشنر، التي توجد منذ أيام في كوبا لأسباب شخصية، في قضية فساد تهم استيراد الغاز المسال وطلب اعتقالها بشكل احتياطي.
وأضافت أن بوناديو اتهم الرئيسة السابقة ووزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، ومساعده، روبيرتو باراتا، ورجال أعمال ومسؤولين سابقين، بتشكيل شبكة غير قانونية مرتبطة بعمليات شراء الغاز الطبيعي خلال حقبة حكم الرئيسة السابقة بأسعار مرتفعة.
وذكرت أن القاضي بوناديو يعتقد بوجود "مناورة واحتيال" تسببا في تكبيد البلاد خسائر مالية لأن الثمن الذي دفع مقابل الغاز المستورد كان أكبر من ثمنه الحقيقي.
وفي 12 مارس الماضي، قرر القضاء الفدرالي متابعة الرئيسة الأرجنتينية السابقة، بتهمة الحصول على وثائق تاريخية بشكل غير قانوني.
وعثر على هذه المواد خلال عملية تفتيش منزل كيرشنر بجنوب البلاد في غشت الماضي في إطار محاكمتها في فضيحة فساد تعرف محليا باسم "دفاتر الفساد".
وترى كيرشنر أن "اختلالات جسيمة" تطبع التحقيق القضائي في فضيحة "دفاتر الفساد" التي تلاحقها، و تنفي بشكل مطلق انتماءها الى شبكة غير قانونية أو ارتكاب جريمة فساد.
وقامت الشرطة الأرجنتينية قبل أشهر بتفتيش منازل الرئيسة السابقة ببوينوس أيريس وريو غاييغوس وإل كالافاتي بعد مصادقة مجلس الشيوخ على طلب بهذا الخصوص.
ويعتقد الادعاء العام أن كيرشنر (66 عاما) كانت من بين المستفيدين الرئيسيين من هذه الرشاوي خلال فترة رئاستها للبلد الجنوب أمريكي.
وتتمتع كيرشنر العضو في مجلس الشيوخ بحصانة تحول دون سجنها لكن لا تعفيها من الملاحقة القضائية.
ويتابع القضاء الرئيسة السابقة في عدد من قضايا فساد، وقد اتهمت كيرشنر القاضي كلاوديو بوناديو بممارسة "اضطهاد قضائي" لقطع الطريق على إمكانية ترشحها للرئاسة العام الجاري.