أعلن القضاء الفدرالي أمس الأربعاء أنه سيحاكم الرئيسة الأرجنتينية كريستينا دي كيرشنر (2007-2015) واثنين من أبنائها بتهمة تبييض الأموال. واتهم قضاء البلد الجنوب أمريكي الرئيسة السابقة واثنين من أبنائها بتبييض الأموال في باتاغونيا (جنوب) من خلال شركة "لوس سوسيس" العقارية العائلية. كما وجه التهمة ذاتها للعديد من الأشخاص من ضمنهم اثنان من مديري الشركة المذكورة المقربي ن من السياسية الأرجنتينية التي ترغب في الترشح لرئاسيات العام المقبل والحصول على ولاية رئاسية ثالثة. وجاء في صك الاتهام أن كرستينا كانت طيلة الفترة ما بين يناير 2009 ومارس 2016 "على رأس منظمة غير قانونية وأرست منظومة لاعادة تدوير الأموال المتحصلة من مصادر غير شرعية" باستعمال شركة "لوس سوسيس". وكانت الرئيسة السابقة وعضوة مجلس الشيوخ الحالية قد مثلت أمام القضاء قبل أسابيع في إطار التحقيقات في فضيحة فساد أخرى تسمى محليا ب "دفاتر الفساد". ويعتقد الادعاء العام في هذا الإطار أن كيرشنر (65 عاما) كانت من بين المستفيدين الرئيسيين من رشى بمئات الملايين من الدولارات مقابل عقود مشاريع عامة خلال فترة رئاستها. وقامت الشرطة الأرجنتينية في الآونة الأخيرة بتفتيش منازل الرئيسة السابقة ببوينوس أيريس وريو غاييغوس وإل كالافاتي بعد مصادقة مجلس الشيوخ على طلب بهذا الخصوص تقدم به القضاء الذي يتهمها بالضلوع في قضية "دفاتر الفساد". وتتمتع كيرشنر العضو في المجلس بحصانة تحول دون سجنها لكن لا تعفيها من الملاحقة القضائية. ويتابع القضاء الرئيسة السابقة في عدد من قضايا الفساد الأخرى، وقد اتهمت دي كيرشنر القاضي الفدرالي كلاوديو بوناديو بممارسة "اضطهاد قضائي" لقطع الطريق على إمكانية ترشحها للرئاسة العام المقبل.