أكد رئيس فيدرالية الغرف الفلاحية السيد الحبيب بنطالب، أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة ، يعد إشارة قوية عن الإرادة السياسية لمعالجة الاشكالات التي تعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بالعالم القروي. وثمن في تصريح لوسائل الاعلام على هامش أشغال اللقاء الذي عقدته أمس الخميس بمراكش وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع مهنيي القطاع الفلاحي، حول موضوع "الفلاحة رافعة لانعاش الشغل ورخاء العالم القروي"، التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالقطاع الفلاحي المتضمنة في الخطاب الملكي، والتي جعلت من مكاسب هذا القطاع مدخلا أساسيا لتعزيز انبثاق طبقة وسطى فلاحية.
وسجل الحبيب بنطالب، بهذه المناسبة، انخراط فدرالية الغرف الفلاحية وتعبئة أعضائها للمساهمة في تنزيل الرؤية الملكية السامية، التي ستمكن من رفع مجموعة من التحديات من ضمنها سبل تطوير الفلاحة الوطنية وتشغيل الشباب بالوسط القروي.
ومن جهة أخرى، أبرز الحبيب بنطالب أن لقاء مراكش حول آفاق تنمية القطاع الفلاحي الوطني، شكل فرصة للاطلاع على حصيلة عشر سنوات من انطلاق مخطط المغرب الأخضر، مضيفا أنه على ضوء المستجدات التي يعرفها القطاع سيتم بلورة تصور جديد يتجاوب مع المتغيرات التي يعرفها هذا المجال وتجاوز الاشكالات المرتبطة على الخصوص بالتسويق وبالتغيرات المناخية.
ويعتبر هذا اللقاء ، الذي شارك فيه كافة الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي ، الأول من نوعه ، بعد الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، والذي خصص من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيزا هاما للقطاع الفلاحي وسبل تطويره وإعطائه نفسا جديدا، يعزز مكتسبات الماضي والحاضر، ويجيب عن انتظارات الغد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعتبر المرحلة الأولى من تقييم حصيلة مخطط المغرب الأخضر، من خلال تدارس سلاسل الإنتاج وفحص عقود برامج السلاسل التسع عشرة، الموقعة بين الفدراليات البيمهنية والقطاعات الحكومية، ستليه محطات قادمة، سيتم خلالها تدارس الأبعاد الأخرى الجهوية والإقليمية والموضوعاتية .