بعد تقطيرها للشمع على النقيب عبد الرحمان بنعمرو، الذي رفض استقبالها في مكتبه ونهضها بطريقة تتناقض مع أخلاقيات ومبادئ مهنة المحاماة ناهيك عن تاريخه النضالي، كذبت نعيمة لحروري ادعاءات خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان وعضو ما يسمى بلجنة الحقيقة والعدالة لبوعشيرن، والتي حكت لأحد المواقع الالكترونية رواية تخالف الحقيقة كما جاء في تدوينة للحروري.. وأكدت لحروري، إحدى المشتكيات ببوعشرين، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، ما جاء في المقال المنشور بذات الموقع بخصوص "لقائي بالسيد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الاستاذ الهايج.. وايضا ما ذكر حول زيارتي لمكتب الاستاذ عبد الرحمن بنعمرو وهو ما سبق أن فصلت فيه في تدوينتي البارحة.."، لكن تضيف لحروري "ما ذكرته الاستاذة خديجة الرياضي جعل شعر رأسي يقف. لأن تواصلي معها لم يتم بالشكل الذي طرحته في تصريحها.."
وأوردت نعيمة لحروري نص تصريح خديجة الرياضي كما ورد في ذات الموقع حيث جاء فيه أن الحروري لم تستطع لقاء الرياضي حيث اكدت هذه الأخيرة انها "تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها"، مضيفة :"لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع، إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا"..
وردت الحروري على هذه الادعاءات، على جدارها على الفيس بوك، بالقول "سأقف معكم على كل جملة وردت في التصريح أعلاه.. وسأضع مقابلها الرواية الحقيقية.. والتي أملك أدلة عليها عبارة عن صور رسائل واتساب.. وسأترك لكم الحكم.. لعلكم تتفهمون لماذا وقف شعر رأسي وانا اقرأ تصريح الأستاذة خديجة الرياضي.. أو تعتبرون الأمر لا يستحق ذرة عتاب أو إلكترون مرارة..!!"
وبخصوص الجملة الأولى التي قالت فيها الرياضي "ولم تستطع الحروري لقاء خديجة الرياضي، حيث أكدت هذه الأخيرة( في اتصال مع ذات الموقع الالكتروني) أنها تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها"، ردت لحروري بالقول "لم أتصل بالأستاذة خديجة الرياضي هاتفيا وإنما عبر رسائل واتساب.. بتاريخ الثلاثاء 29 ماي.."
أما الجملة الثانية التي جاء فيها:"لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع"، فقد جاء في رد لحروري:
"سبب رغبتي في لقائها أصالة عن نفسي ونيابة عن مشتكيات وضحايا أخريات اخبرتها به من أول رسالة والتي كان نصها كالتالي:
"نهارك طيب سيدتي.. اتمنى أنك بألف خير.. معك نعيمة لحروري إحدى المشتكيات في ملف بوعشرين.. أود لقاءك لو تكرمت استاذتي أصالة عن نفسي ونيابة عن ثلاث مشتكيات اخريات.. فلقد نسبت لك جريدة أخبار اليوم وبعض الصفحات على الفايسبوك قولا اعتقد جازمة بأنهم حرفوه وما كان ليصدر بتلك الصيغة من مناضلة بحجمك.. لأننا نعرفك ونعرف مبادئك التي طالما ناضلت من أجلها لهذا لم نصدق كل من تم ترويجه. ونود لقاءك لتسمعي منا استاذتي.. مع خالص الشكر".
ولاحظوا أن الاستاذة الرياضي، تضيف لحروير، لم تكن بحاجة لتخمن سبب رغبتي في لقائها فالرسالة واضحة.. كما أن تاريخ الرسالة كان يوم 29 ماي.. أي أربعة ايام قبل تأسيس لجنتهم تلك والذي كان يوم 2 يونيو.. وليس بعدها كما قالت الاستاذة الرياضي في تصريحها أعلاه.. حيث أن تواصلي معها جاء بعد ما نُسب لها من مواقف وأقوال على هامش ندوة "إعلام تحت الحصار"، التي عقدت يوم 25 ماي.. وقد أحلتها عليها في رسائلي..
الجملة الثالثة: " إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا".
لم نلتق فعلا.. ولكن ليس لذلك السبب البسيط كما تزعم الاستاذة الرياضي..
أول رسائلي لها كانت يوم 29 ماي.. كانت تقرأها ولا تكلف نفسها عناء الرد.. وهو ما جعلني أعاود التواصل معها يوم 3 يونيو.. وهو اليوم الموالي لتأسيسهم لجنتهم المسماة "الحقيقة والعدالة".. حيث استغربت تجاهلها لرسائلي.. وتساءلت في نفسي إن كانت الاستاذة الرياضي تسعى لكشف الحقيقة فيفترض أن تكون احرص مني على اللقاء بدل تجاهلي..
الاستاذة تبحث عن الحقيقة في ملف نحن كمشتكيات وضحايا طرف فيه.. نحن فيه الطرف الأضعف.. لأننا نساء في مجمتع تعرف الاستاذة الرياضي كيف ينكل بمن هن في مثل وضعنا..
للاستاذة كامل الوقت للتحضير لتأسيس اللجنة.. لإعداد كل الترتيبات اللازمة.. وكل ما سيقولونه عن “الحياد والموضوعية”..!! ولكن لا وقت لها لملاقاتنا وسماعنا.. وقد مضى اسبوع على طلب اللقاء..
لما وجدت منها كل هذا الصدود تواصلت مع الاستاذ الهايج والذي، للأمانة، استقبلني في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واستمع لي بأريحية كاملة رفقة الاستاذ يوسف الريسوني.. وفي السياق عبرت له عن استيائي من تجاهل الاستاذة الرياضي لطلبي لقاءها..
عموما.. اللقاء مع الاستاذ الهايج كان يوم الأربعاء 6 يونيو.. وفي تلك الليلة.. ليلة الأربعاء/الخميس.. وصلتني رسالة من الاستاذة الرياضي بعد منتصف الليل بخمس دقائق هذا نصها:
"مساء الخير. سأكون في مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان غدا الخميس في الرابعة بعد الزوال"
ولو أن رسالتها هاته فيها الكثير من التعالي.. وتدخل في باب رفع العتب فقط بعد أن بلغها استيائي.. وكأني بها تقول "ساكون في مقر الجمعية.. مجيؤك ام عدمه لا يشكل فرقا لدي.."
افترضت حسن النية وأرسلت لها رسالة هذا نصها:
"صباحك طيب سيدتي.. للأسف يتعذر علي اللقاء بك في هذا الموعد بحكم التزامات مهنية.. فالمرجو تحديد موعد آخر.. مع خالص الشكر"..
فلم ترد….!!
وبدوري صرفت النظر.. فاللبيب بالإشارة يفهم!!
في المرفقات رسائل الواتساب التي جمعتني بالأستاذة خديجة الرياضي..