لقي اثنان من الكهنة الكاثوليك و 16 شخصا على الاقل مصرعهم في هجوم على كنيسة في وسط نيجيريا حيث تزايدت حدة المواجهات بين الطوائف في الاشهر الاخيرة، حسبما ذكرت الشرطة الثلاثاء. وقع الهجوم عندما هاجم نحو 30 مسلحا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء جنازة في كنيسة قرية مبالوم وفقا لما ذكره رئيس شرطة ولاية بنيو، فاتاي أويزيني. وقال للصحافيين ان "قطاع الطرق المشتبه في كونهم من الرعاة هاجموا مبالوم، ما أسفر عن مقتل اثنين من الكهنة" في الكنيسة خلال الجنازة. واضاف "هناك 16 جثة (من المصلين) ايضا في مكان الهجوم". كما هاجم المسلحون القرية حيث "نهبوا أكثر من 60 منزلا ومخزونات للأغذية"، وفقا لاحد السكان. من جهته، ادان الرئيس محمد بخاري "الجرائم الشنيعة" متوعدا المسؤولين عنها بان "يدفعوا ثمن ارتكاب اعمال التدنيس هذه"، وفقا لبيان صدر الثلاثاء. وقال "ان انتهاك مكان للعبادة، لقتل الكهنة والمؤمنين ليس مجرد اهانة شيطانية لكنه يهدف الى تأجيج الصراع الديني واغراق مجتمعاتنا في حمامات دم لا نهاية لها". وتشهد ولايات وسط نيجيريا بانتظام صدامات دامية للحصول على الاراضي والمياه بين المزارعين المستقرين من الديانة المسيحية والرعاة الرحل ولا سيما الفولاني وهم من المسلمين. وياخذ النزاع على الموارد، ويزيد من تفاقمه الانفجار الديموغرافي في اكبر دول افريقيا سكانا (180 مليون نسمة) طابعا دينيا منذ عدة اشهر.