من السهل أن نفكر أن المراهقون يريدون الدخول إلى الإنترنت وحدهم بدون أي رقابة، حتى يكونوا على حريتهم، خاصة في تلك المرحلة الخطرة من العمر والتي يشعرون فيها أنهم أصبحوا كاملي النضج ويستحقون الحرية الكاملة، ولكن البحوث الجديدة تشير إلى أن الشباب يريدون مساعدة آبائهم للحفاظ على سلامتهم على شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم. ووجدت دراسة جديدة أن ثلثي المراهقين في المملكة المتحدة يعتقدون أن الرقابة الأبوية على الإنترنت كانت فكرة جيدة، وأكثر من ذلك، فنحو 69٪ من المراهقين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الرقابة الأبوية كانت السبب في منعهم من مشاهدة المواد غير المناسبة للبالغين.
وقد استطلعت الدراسة 1000 طفل تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، و تم إصدار النتائج لتتزامن مع يوم الإنترنت الآمن، وهو يوم سنوي يحذر فيه خبراء السلامة عبر الإنترنت من المخاطر التي يواجهها الأطفال على الإنترنت، وذلك بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
ومما يبعث على القلق أيضا أن منظمة “إنترنت إنترناشونال ماترس” قد استطلعت أكثر من 2000 من الآباء والأمهات، ووجدت أن خمس الآباء لا يضعون ضوابط أبوية على دخول أبنائهم على الإنترنت، ويشير الخبراء إلى أن وضع الضوابط المناسبة للعمر يمكن أن يساعد في حماية الأطفال من المخاطر المحتملة على الإنترنت، وذلك عن طريق استخدام مرشحات المحتوى وإعداد الخصوصية.
وقالت الدكتورة ليندا بابادوبولوس: “من الضروري أن يضع الآباء الضوابط الأبوية المناسبة لأعمارهم على جهاز طفلهم لضمان أن يكون لديهم مكان آمن على الإنترنت”، وأضافت: “الأمر تماما مثل تعليم الطفل لركوب الدراجة، فإنك تزيل عجلات التدريب ببطء وتتركها في النهاية”.