أطلقت إنوي بشراكة مع اليونسيف حملة تحسيسية من أجل حماية الأطفال من مخاطر الأنترنت. وتهدف هذه الحملة إلى تحسيس الأطفال وأولياء الأمور بالمخاطر المرتبطة باستعمال الأنترنت وتعليمهم طرح الأسئلة الصحيحة واكتساب العادات الجيدة. وأفاد بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه الحملة تتمحور حول ثلاث نقاط، تتمثل في إطلاق فضاء افتراضي للتحسيس، ووضع آلية للمراقبة الأبوية، وإحداث تطبيق محمول خاص بهذا المجال. وقال فردريك دوبور، المدير العام لإنوي، "نظرا لتزايد معدل تجهيز الأسر بالهواتف الذكية، واللوحات الإلكترونية، والحواسيب، هناك نسبة كبيرة من الأطفال والمراهقين لا تجد اليوم صعوبة في الوصول إلى الأنترنت، والشبكات الاجتماعية أو الألعاب على النت في أي مكان وأي زمان. وهذا الولوج هو بالطبع فرصة لهؤلاء الأطفال للانفتاح على العالم والتكنولوجيا، ولكنه يطرح في المقابل مخاطر. وبصفتنا فاعلا ملتزما ومسؤولا، وضعت إنوي هذا البرنامج التحسيسي والمراقبة والتعليم بشراكة مع اليونيسيف. هدفنا هو أن نقدم للأطفال فضاء آمنا وممتعا يمكنهم من الاستمرار في الاستفادة مما تقدمه شبكة الأنترنت دون أخطار". من جهتها صرحت رجينا دودومينيكس، ممثلة اليونسيف بالمغرب، "في سياق الحملة التي أطلقتها اليونسيف ضد العنف، تندرج هذه الحملة التي ندعو من خلالها إلى شجب أشكال العنف غير المرئية التي تحدث عبر الأنترنت. من الأكيد أن الأنترنت يوفر فرصا متعددة من أجل تنمية الأطفال والمراهقين، خاصة على مستوى التعليم، لكن يمكن للأنترنت أن تعرضهم إلى عنف مرئي وغير مرئي، ما يؤثر على نموهم النفسي وسلامتهم. ومن هنا تأتي أهمية حصول الأطفال على أنترنت آمنة قدر الإمكان. فالفاعلون الاقتصاديون لهم اليوم مسؤولية تجاه المجتمع، ونرحب هنا بمبادرة إنوي، التي تجسد من خلال هذه العملية مثالا ملموسا لشركة على استعداد لتكون مسؤولة اجتماعيا". وتركز هذه الحملة في المرحلة الأولية على الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة. وستبث على الموقع الرسمي للفاعل الاتصالاتي مع نصائح وحلول لتحسيس بطريقة تربوية بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال الصغار على الأنترنت (رؤية مضامين صادمة، نشر معلومات خاصة..)، بالإضافة إلى توزيع منشورات في أبواب المكتبات، وانطلاقا من الأسبوع الثاني من شتنبر سيتم توزيعها على نطاق واسع بالمدارس. يشار إلى أن برنامج المراقبة الأبوية هو برنامج للتصفية يمكن من حماية الأطفال أثناء تصفحهم للأنترنت بمنع ولوج المواقع غير اللائقة (مواقع إباحية، عنصرية، عنف..) سواء على الحاسوب أو الهاتف الذكي أو اللوحات الرقمية. ويساعد البرنامج على حماية الأطفال بإعطاء للوالدين مراقبة محتويات الأنترنت، التي غالبا ما تكون غير لائقة مزعجة أو عنيفة. وخلافا للأفكار المسبقة فالبرنامج ليس له أي تأثير على سرعة الاتصال أو أداء الحاسوب، وينحصر دوره في تأمين ولوج آمن للطفل إلى الأنترنت. يذكر أن التطبيق الخاص بالهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية المتوفر فقط بالأندرويد، يوفر فضاء آمنا محميا برقم سري ويتيح اختيار التطبيقات المسموح للأطفال بدخولها.