الناس في هذي الحيا صِنفان: = عالي المكان، وفاقد الإمكانِ أمَّا الذي استغنى وزاد ثراؤه = فتراه في بَحْبُوحَةٍ وأمان لا تعتريه مدى الزمان نوازلُ = مَحْمُومَةُ الأسعار والأثمان أيامه عيد بدون تَرَقُّبٍ، = واللحم مُزْدَرَدٌ بلا حسبان أمَّا الذي قَهَرَ الزمان جهودَه = وعَتَتْ عليه مَطَالبُ الولدان فالعيد يُرهقه بِطَلْعَةِ كَبْشِهِ = وغلاؤه يَكويه بالنيران مِنْ أين يبدأ والمصارف كُثْرَةٌ؟ = والدخلُ مَحدود، ومنه يعاني بمؤونة أو كسوة لعياله = أو صحة منهارة البنيان بعض المآرب قد يُؤَخَّرُ دورُها = صْبرا، وتأتي في المحل الثاني أمَّا شِرَاءُ الكبش –عند جماعة = فَمُنَفَذٌ حينا، و دون هوان حتى ولو بيع الأثاثُ جميعه = بمزاده العلني في النقصان واعْجَبْ فإنْ تَعْجَبْ لِقَوم بادروا = بشراء كبش وزنه كبشان أو يشترون بكُلفة مَرموقة = حتى يقال: فلان وابن فلان يَتخيرون بلهفة وشطارة = كبشا سمينا (صَرْدِيًا دَمَّانِي ) قرناه معقوفان رابع دورة = لا كبش مِثْلُهُ لاح في القُطعان صَعَدُوا به سطحا فزاد ثغاؤه = وكأنَّما بُوقٌ على الجيران
أُضْحية الإسلام نِعْمَةُ ربنا = وجزاؤها الإحسان بالإحسان وَجَبَ اقتناؤها بدون تكلف = يدني من الإعسار والشنآن كل على قَدْرِ استطاعة دخله = فالعيب في التقتير و الخسران والله يسر للعباد حياتهم = فلينعموا من فضله الرباني احمد البُقيْدي