شعب بريس-محمد بوداري فتح عبد الكريم بنعتيق، النار على حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده التحالف من أجل الديمقراطية، بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 2 نوفمبر 2011. وقال بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، أن حزب الاستقلال يخطط لزرع الفتنة من خلال محاربته للهوية الأمازيغية حتى يبقى الأمازيغ يعيشون داخل"خيام منعزلة"، وأضاف بنعتيق أن هذا الحزب استأنس "بثقافة الوزيعة" على حد قوله. واتهم عبد الكريم بنعتيق حزب العدالة والتنمية بالتورط في عمليات الذبح أثناء الأحداث العنيفة التي عرفتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي عقب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لعام 1991، والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا حيث حصلت على أغلبية ساحقة من المقاعد في الدور الأول وهو 188 مقعدا، مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لإلغاء الانتخابات التشريعية في البلاد مخافة من فوز الإسلاميين فيها. وقال بنعتيق بان تحالف الثمانية، (المكون من الحزب العمالي وحزب النهضة والفضيلة والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة واليسار الأخضر والحزب الاشتراكي بالإضافة للحزب الدستوري)، سيحارب "كل من يستعمل الدين للوصول إلى السلطة"، كما هدد بالنزول إلى الشارع إذا ما تم "المساس بالمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية". وفي هذا الإطار هاجم بنعتيق، أحمد الريسوني، أحد قياديي حركة "الإصلاح والتوحيد"، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، واتهمه بأنه يمثل "جناحا إيديولوجيا لمن يهيئون للفتنة في هذه البلاد". وكان أحمد الريسوني ذهب في حوار له مع إحدى الجرائد الوطنية بأن حزب النهضة والفضيلة ليس بحزب إسلامي، وهو ما أثار غضب بنعتيق وحلفائه الذين يتهمون حزب العدالة والتنمية باستغلال الدين الإسلامي والركوب عليه من اجل تحقيق أغراض سياسية. وقال محمد خاليدي، أمين عام حزب النهضة والفضيلة الإسلامي، في رده على أقوال الريسوني، أن حزبه ليس وليد اليوم بل إن حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية هو الأب الشرعي لحزب العدالة والتنمية وحزب النهضة والفضيلة، مستنكرا أقوال الريسوني بالتساؤل :"لماذا يأتي الريسوني وينفي عنا صفة الإسلام وهو كان بعيدا عن الحزب والجميع يعرف ذلك؟".
وأوضح خالدي بهذا الصدد أنه كان مسؤولا في حزب العدالة والتنمية، ومسؤولا عن جريدة "العصر" لسان حزب "المصباح" كما "أني كنت من مؤسسي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب رفقة الدكتور الخطيب، وكان منطلقنا في تأسيس الحزب والنقابة معا هو الإسلام بطبيعة الحال، وذهبت عدة مرات إلى تونس ودافعت عن المشروع الإسلامي في نضالاتي بالنقابة، فهذه النضالات معروفة للجميع ومنذ القدم" يقول خالدي.