سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة أحزاب «جي 8» تسحب مرشحيها بأزيلال دعما لترشح الأمين العام للحزب العمالي دعم التحالف لبنعتيق يقوي حظوظ حزب الاستقلال واستقالات مستمرة من الحزب العمالي
يبدو أن أولى نتائج التحالف الثماني سيقطفها الأمين العام للحزب العمالي عبد الكريم بنعتيق، إذ قررت أحزاب التحالف الثمانية سحب تزكياتها ومرشحيها ل«إفساح المجال كاملا لعبد الكريم بنعتيق ودعم ترشيحه بهذه الدائرة» لنيل أحد المقاعد الثلاثة، وهو القرار الذي اتخذته أحزاب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، ويسير في نفس الاتجاه حزب التجمع الوطني للأحرار والحزب الاشتراكي وحزب اليسار الأخضر، فيما يبدو أن حزب النهضة والفضيلة سيرشح زروال من جماعة تسقي بآيت عتاب. وعلمت «المساء» أن حزب الأصالة والمعاصرة سحب في آخر لحظة الاستقالة، التي سبق أن تقدم بها مصطفى الرداد لرئاسة مجلس المستشارين استعدادا للترشح باسم حزب الجرار. وقرر الحزب دعم الأمين العام للحزب العمالي في آخر لحظة، وهو القرار الذي أربك مجموعة من الحسابات في الدائرة، التي أطلق عليها اسم دائرة الموت نظرا لقوة المرشحين بها. وكان مثيرا أن يتخذ حزب الحركة الشعبية نفس قرار حزب الأصالة والمعاصرة، عندما قرر أن لا يمنح التزكية لأي مرشح في آخر لحظة بعد اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي. إذ فضل حزب السنبلة بدوره «مكافأة» عبد الكريم بنعتيق على التحاقه بتحالف «جي 8» على أن يمنح التزكية لرئيس المجلس الإقليمي والنائب البرلماني السابق خلا السعيدي، أحد أقوى المرشحين للظفر بأحد المقاعد الثلاثة بالدائرة الانتخابية. فيما لا يزال التردد سيد الموقف في حزب التجمع الوطني للأحرار في دعمه لعبد الكريم بنعتيق، وهو القرار الذي تراه قيادات جهوية للحزب «مناسبا في ظل الأسماء المرشحة لنيل تزكية الحزب التي لا تحظى بالشعبية المطلوبة وبعضها رفضته كل الأحزاب». ويستعد عبد الكريم بنعتيق، المتحدر من جماعة فم الجمعة بأزيلال، الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة في 25 نونبر القادم وكيلا للائحة الحزب العمالي، مستفيدا من وجود ابن عمومته رئيس الجماعة محمد شوقي الذي اختاره الأمين العام للترشح وكيلا للائحة الوطنية للشباب للحزب العمالي. وسيدخل بنعتيق في صراع مرير من أجل كسب المقعد البرلماني مع مرشحين أقوياء، بينهم برلماني حزب الاستقلال لثلاث ولايات سابقة، إبراهيم الحسناوي، الذي يبدو أن دعم التحالف الثماني سيعبد له الطريق للظفر بالمقعد للمرة الرابعة في حال التغلب نهائيا على المعارضة الداخلية من أطر الحزب بأزيلال، فيما لم ينضبط أغلب أعضاء الأحزاب، الذين سحبت منهم تزكيات الترشح باسم تحالف الأحزاب الثمانية، وقرروا الترشح باسم أحزاب من خارج التحالف. وفي اتصال ب«المساء» أوضح مولود بركايو، رئيس جماعة أبزو، الذي كان مقررا أن ينال تزكية حزب الاتحاد الدستوري، قبل أن يقرر الحزب دعم الأمين العام للحزب العمالي، أن «الناس هنا يصوتون على الأشخاص، وقد يكون لقرار التحالف نتائج عكسية يستفيد منها خصوم التحالف». كما سيدخل بنعتيق في صراع مرير مع البرلماني السابق ورئيس المجلس الإقليمي لأزيلال خلا السعيدي، ورئيس جماعة أبزو المهندس مولود بركايو، والأستاذ الجامعي باسو بن خلوق، والبرلماني موحى أمراغ، والبرلماني صالح ديان، الذي ما يزال يبحث عن تزكية بعدما طرده حزب الأصالة والمعاصرة من صفوفه مؤخرا، فيما لم يُرض قرار التحالف الثماني دعم بنعتيق منتسبي الأحزاب، الذين بدأ بعضهم في التحايل على القرار بتقديم مرشحيهم في لوائح مستقلة أو ترشيح مقربين منهم. يشار إلى أن دائرة واويزغت أبزو، التي تضم 26 جماعة قروية، وبلدية أزيلال، و3 دوائر إدارية هي أفورار وواويزغت وأبزو، كانت تعرف تغطية لكل الأحزاب قبل قرار أقطاب التحالف الثماني دعم عبد الكريم بنعتيق. وفي سياق متصل، وفي الوقت الذي تمكن الأمين العام للحزب العمالي من نيل دعم تحالف أحزاب «جي 8»، لم يلق القرار إجماعا وسط أطر الحزب، إذ اختار عضو المجلس الوطني للحزب والمستشار الجماعي ببلدية بني ملال الحاج محمد دحاني جريدة «المساء» ليعلن استقالته من الحزب «احتجاجا على قرار التحالف الذي لم يحترم أدنى مبادئ الديمقراطية والأعراف التي جمعت مناضلين شرفاء آمنوا بالأهداف الأولى للحزب، قبل أن نجد أنفسنا في تحالف هجين لا يحترم تاريخ المناضلين ولا مبادئهم، التي دفع أغلبهم سنوات من عمره في السجون من أجل محاربة الفساد والمفسدين».