أعلن في الرباط عن ميلاد تحالف هجين من ثمانية أحزاب محسوبة على اليمين واليسار والإسلاميين. وقال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي تزعم الإعلان عن التحالف يوم الأربعاء 5 أكتوبر بالرباط، إن التحالف يسعى إلى بناء "المشروع الحداثي الديمقراطي"، وهو "تحالف ديناميكي منفتح على الأحزاب الأخرى يهدف إلى التأسيس لتيار مجتمعي متجدر ويؤمن بالخصوصية المغربية". وقال مزوار إن "الحالف لم يجتمع ضدا على أحد، لأن هذه ليست ثقافتنا". موضحا بأنهم في التحالف ضد ما أسماه ب"العدمية وأصحاب النزعات التشكيكية، وضد كل ما من شأنه أن يمس بمكتسبات المجتمع المغربي". وهذه النعوت غالبا ما تنعت بها التيارات اليسارية التي دعت إلى مقاطعة انتخابات 25 نوفمبر المقبل، وحزب "العدالة والتنمية" الذي شكك في نزاهة الإعداد لتلك الانتخابات. أما عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب "العمالي"، أحد مكونات التحالف، فقال إن "التحالف ليس مسخرا لخدمة أية حسابات سياسية ضيقة". لكن بنعتيق قال بأن ما يجمعهم في تحالفهم الجديد هو "الدفاع عن قيم الإسلام المعتدل ضد الأفكار التي تريد العودة بالمرأة إلى الوراء، وتجمعهم الهوية المنفتحة التي ترفض كل تعصب لأمازيغية منغلقة" ونفس الشيء عبر عنه امحند العنصر، الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" الذي قال بأن تحالفهم "ليس من أجل أي شيء، وليس ضد أي شيء"، موضحا بأنهم لايريدونه أن يكون "تحالفا منغلقا ضد فئة معينة". وخلال الندوة الصحفية تمت تلاوة "مشروع أرضية تأطيرية"، وكان لافتا للانتباه أن الأرضية حملت عنوانا ملتبسا هو "تحالف من أجل الديمقراطية، أو تحالف من أجل التقدم". وجاء في الأرضية أن التحالف يهدف إلى "بناء تحالف وطني واسع يضم القوى المتبنية والمناصرة للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي". ويحمل التحالف، الذي يعرف مشاركة كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والحزب العمّالي والحزب الاشتراكي واليسار الأخضر وحزب النهضة الفضيلة، اسم "التحالف من أجل الديمقراطية". --- تعليق الصورة: صورة جماعية لأعضاء التحالف الهجين