قرر الأعضاء السبعة عشر، المشكلون للمكتب الإقليمي للحزب العمالي في آسفي، الاستقالة جماعيا من الحزب، احتجاجا على انخراطه في تحالف الثمانية الأخير، الذي جمع هذا الحزب اليساري مع أحزاب يمينية. وحسب مصدر من المنسحبين، فإن هذه الخطوة جاءت احتجاجا على "القرار الانفرادي، الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب دون استشارة قواعده". وقال المصدر ل"المغربية"، إن الأعضاء المستقيلين "لا يقبلون وضع أيديهم في أيدي أحزاب يمينية، كانت السبب في ما وصلت إليه الأوضاع بالبلاد، من حالات الاحتقان والتوتر والاحتجاجات في مختلف القطاعات". وتوصلت "المغربية" بنسخة من قرار الاستقالة، الذي بعثه أعضاء الكتابة الإقليمية إلى الأمين العام للحزب، عبد الكريم بنعتيق، جاء فيها أن "الكتابة الإقليمية للحزب العمالي بآسفي تداولت في القرار، وأكد جميع أعضائها مفاجأتهم الكبيرة واستغرابهم السياسي لموقف القيادة الوطنية، باعتبار القرار جاء خارقا لكافة الضوابط التنظيمية، ومرفوضا شكلا ومضمونا، تماشيا مع المبادئ الأساسية للحزب". وجاء في وثيقة الاستقالة أن "الكتابة الإقليمية للحزب تعتبر نفسها غير معنية بقرار التحالف ولا بآثاره، وتتمسك بهويتها السياسية، المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب، الذي صنف نفسه بأنه جزء لا يتجزأ من الأسرة اليسارية الوطنية، وأحد الدعائم السياسية لبناء نظام ديمقراطي حداثي، ملتزم بمحاربة كافة أشكال الفساد، ومحافظ على كل المكتسبات الوطنية، ومدعم لكل المطالب الشعبية المشروعة". وكان الحزب العمالي انضم إلى "التحالف من أجل الديمقراطية"، إلى جانب أحزاب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والحزب الاشتراكي، واليسار الأخضر، والنهضة والفضيلة