شعب بريس - متابعة علم من مصادر مطلعة، أن لجنتان مركزيتان للتفتيش تابعتين لكل من المديرية العامة للأمن الوطني وأخرى تابعة للإدارة العامة للجمارك، حلتا الأسبوع الماضي بباب سبتة، للتحقيق في التجاوزات والخروقات المرتكبة يوميا بهذا المعبر الحدودي، وكذلك بمعبر (البيوت) المعروف ب"طورابورا".
و كشف التحقيق الأولي الذي أجرته اللجنتان المركزيتان تورط عناصر أمنية وجمركية في أنشطة محظورة ومشبوهة وفي عمليات تزوير وثائق سيارات مسروقة ومهربة من أوروبا وتسهيل عبورها إلى المغرب.
وكذلك تواطئها المكشوف مع المهربين، والتقصير في المهام الملقاة على عاتقهم بشكل يهدد أمن وسلامة الدولة والمواطنين، وتسهيل تهريب الذهب، والتلاعب والتحايل على القانون في أوزان البضائع المستوردة المصرح بها عند مصالح الجمارك.
وينتظر إحالة ثلاث جمركيين اليوم (أحدهم عون وآخر ضابط وثالثة جمركية مكلفة بالحاسوب) على أنظار النيابة العامة بمحكمة الناظور بصفتها ذات الاختصاص في ملف مرتبط بسرقة سيارات من أوروبا وتهريبها إلى المغرب.
كما قررت الإدارة الجهوية للجمارك القيام بتغييرات جذرية مست معظم العاملين وبمختلف مراكزهم وأسلاكهم ورتبهم، وتوقيف بعض عناصرها التي ثبت تورطها، وتقديمها إلى العدالة، إضافة إلى إعفاء آخرين أما على صعيد إدارة الأمن الوطني، فقد تقرر تنقيل ثلاثة عناصر من المعبر الحدودي باب سبتة، وإسنادهم مهام جديدة.