يحتفل معظم العشاق بعيد الحب الذي يصادف اليوم الرابع عشر من فبراير الجاري أو ما يعرف بعيد القديس "فالانتاين"، وهي فرصة لكل العشاق للتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم تجاه الآخر، منهم من يقدم هدية من الورد ومنهم من يقدم هدايا مادية أو معنوية، فيما يفضل البعض الآخر نظم قصائد شعرية غرامية أو كتابات تمجد الطرف الثاني. لكن في المغرب رغم أن هناك احتفال وترويج ملحوظ للورود والشوكلاطة في مثل هذا اليوم، إلا أن البعض لا يؤمن بهذا العيد ويعتبره دخيلا على مجمعتنا. وارتأينا أن نوجه للزملاء الصحافيين سؤالا واحدا حول عيد الحب وماذا يمثل لهم، وهل يحتفلون به مع زوجاتهم وأبنائهم؟، فكانت الأجوبة تسير في اتجاه واحد، هي ضرورة الاحتفال بهذه المناسبة، كونها تعد عيدا عالميا بعيدا عن أي معتقد أو دلالة دينية.
وفي هذا الإطار، أكد الزميل نجيب كومينة، أنه بالفعل يحتفل بعيد الحب مع زوجته وبناته، وأن هذا اليوم يمثل لحظة فرح وتجديد العلاقة مع الشريك الآخر، وأكد أن منزل الأسرة سيحتضن مساء اليوم احتفالا حقيقيا بوجود الحلوى والورود، وانه اعتاد على هذا الأمر مع أفراد أسرته منذ سنوات.
أما بالنسبة للزميل محمد بوداري، فيرى أنه عيد جدير بالاحتفال، بعيدا عن الكليشيهات، التي تحاول إلصاق عيد الحب بدين أو بعقيدة أخرى، ويبقى 14 من فبراير يوما خاصا بالنسبة للزميل بوداري الذي سيحتفل بعد يوم واحد بعيد ميلاده 51، وسيجعل من عيد الحب وعيد الميلاد احتفالا واحدا.
ويؤكد أنه يجب اغتنام هذا اليوم لإدخال روح المحبة على الأزواج وكل من نحب، وضدا على دعاة التشاؤم والتعصب والكراهية، وبغض النظر عن الخلفيات التاريخية والاعتقاد الذي يقف وراء الاحتفال بهذا العيد، الذي يعد مناسبة عالمية بالنسبة للإنسانية جمعاء.
وكانت الزميلة حنان رحاب، النائبة البرلمانية بالغرفة الأولى، عبرت في تصريح صحافي لها، عن رفضها التام الاحتفال بهذا العيد، قائلة: لا يمكن اختزال الحب في يوم واحد، ولا يمكن إرضاء هواجس الشراء، معتبرة أن هذا العيد يعد تقزيما للمعنى الحقيقي للحب.