أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، انه مباشرة بعد البيان المشترك بين وزارة الداخلية ووزارة العدل بشأن "الأشخاص" الذين أشادوا بقتل السفير الروسي بتركيا، سارع المكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى توقيف قيادي بشبيبة "العدالة والتنمية"، بعدما عمد إلى الإشادة بالإرهاب. وذكرت يومية الأحداث المغربية، التي أوردت الخبر في عددها اليوم، إن عضو حزب العدالة والتنمية الموقوف، كان يتحمل مسؤولية الكاتب المحلي لشبيبة الحزب بمدينة بن جرير، وهو الذي كان يدير صفحة "فرسان العدالة والتنمية"، التي حولها إلى صفحة "فرسان الإصلاح"، عقب انتقادات زعيم الحزب عبد الإله بنكيران، الذي وصف المسؤولين عن الصفحة ب"الصكوعة والمداويخ".
وكان الموقوف، تضيف الجريدة، من بين الذين تفننوا في الإشادة بالعمل الإرهابي الذي استهدف السفير الروسي بتركيا، وقد سارع إلى مسح التدوينة، التي تفنن في وضعها بإدماجها في صورة مركبة للقاتل التركي وتقديمه كشهيد وبطل.
وقرر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تضيف اليومية، الإبقاء على الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بابن جرير، تحت الحراسة النظرية.
ونقلت اليومية عن مصدر مقرب، بأن مصالح "البسيج" استدعىت القيادي في شبيبة العدالة والتنمية، يوم الأربعاء المنصرم، للتحقيق ومايزال معتقلا لديها، مضيفة أن زوجة القيادي في شبيبة العدالة والتنمية أخبرت بأنه سيكون تحت الحراسة النظرية، وطُلب منها مد زوجها بالأدوية التي يستعملها.
وكان عدد من أصحاب التعليقات المشيدة باغتيال السفير الروسي، والمبجلة بقاتله الشرطي التركي "مولود ميرد الطنطاش"، والذين حولوه إلى "بطل"، قد سارعوا بعد علمهم بجدية تحرك السلطات لملاحقتهم، إما إلى محو التدوينات المذكورة، أو الاختفاء كليا من العالم الأزرق، أو اللجوء إلى تدوينات للتراجع عما سبق وكتبوه على حائطهم الفيسبوكي.