يعيش حزب العدالة والتنمية بإقليم الرحامنة على وقع حالة من الصدمة بسبب التحقيق الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية مع المسؤول عن شبيبته، إثر مشاركته "تدوينة" له بصفحة "فرسان الإصلاح"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تشيد باغتيال السفير الروسي في تركيا. وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن الشاب يوسف الرطمي، الكاتب المحلي لفرع شبيبة حزب بنكيران بابن جرير، لازال يخضع للتحقيق من طرف رجال عبد الحق الخيام، بعدما حل ضيفا على المكتب أمس الخميس؛ وينتظر أن يتم تمديد الحراسة النظرية في حقه. وأوضحت مصادر هسبريس أن أعضاء الحزب لزموا الصمت حيال الموضوع، دون تحديد موقف صريح من القضية، وهو ما قد يُفهم منه "تخلي حزب المصباح عن الموقوف، وتركه يواجه مصيره لوحده"، لاسيما أن الصفحة "الفيسبوكية" يعتقد أنه كان وراء إدارتها ونشر ما يتعلق بالحزب والدفاع عن عبد الإله بنكيران داخلها. ورفض الكاتب المحلي السابق لحزب العدالة والتنمية بابن جرير، عبد العالي هيدان، الذي يشغل منصب مستشار بالمجلس البلدي، التعليق على الأمر، مؤكدا في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية أنه لا يتوفر على أي معطيات في الموضوع. من جهته، أوضح الكاتب الجهوي لشبيبة الحزب بجهة مراكش-اسفي، عبد الحكيم العسري، في تصريح لهسبريس، أن "الشبيبة تتابع ملف القيادي الرطمي"، غير أنه لم يكشف الخطوات التي ستقوم بها. واكتفى المسؤول الجهوي ل"شبيبة حزب بنكيران"، في تصريحه ،بالتأكيد أن الكتابة الجهوية تنسق مع أعضاء المكتب الوطني من أجل معرفة كيفية التعامل مع الأمر. وحاولت هسبريس الاتصال بالكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، من أجل معرفة الخطوات التي ستقوم بها المنظمة في ملف ممثلها بالرحامنة، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وفتحت وزارتا الداخلية والعدل والحريات تحقيقا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد باغتيال السفير الروسي بأنقرة من قبل رجل أمن تركي، معتبرة أن الإشادة بالأفعال الإرهابية تعد جريمة يعاقب عليها القانون، طبقا للفصل 2-218 من القانون الجنائي.