عقد الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، يوم الأربعاء 7 دجنبر الجاري، بمقر الوزارة، لقاء مع ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وذلك قصد استعراض و مناقشة المشاكل والمستجدات التي يعرفها القطاع. وجمع اللقاء، الذي يندرج في إطار الحوار القطاعي بين الإتحاد النقابي والإدارة المركزية، كلا من الكاتب العام للوزارة، الذي كان مرفوقا بمديرة الموارد البشرية ومسؤولين من الإدارة المركزية، بوفد عن المكتب الوطني للإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة برئاسة مصطفى الحمداوي الكاتب الوطني.
ويروم هذا اللقاء، حسب ما جاء في كلمة افتتاحية للكاتب العام للوزارة، الإنصات ومحاورة ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة بغية رصد جميع الإكراهات والمشاكل والعمل سويا على إيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي تدخل له بالمناسبة، استعرض مصطفى الحمداوي، الكاتب الوطني الإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة، بعض المحطات التاريخية للأنشطة الإشعاعية التي ميزت القطاع عبر التاريخ ومواكبة مجموعة من أطره للأوراش الكبرى التي عرفتها المملكة كبناء طريق الوحدة ومخيمات الوحدة وزلزالي أكاديروالحسيمة، مستحضرا روح الفقيد بوشعيب الكرمي كأحد المتطوعين خلال زلزال الحسيمة إلى جانب أطر أخرى بالقطاع .
وأبرز الحمداوي الأدوار التاريخية التي لعبها القطاع داخل المجتمع على جميع الأصعدة وما عرفه من كبوات، وقلة الموارد البشرية ، والاشتغال في تخصصات مختلفة، لم تصاحبها مواكبة على مستوى التشريع الذي يعد النقطة السوداء في القطاع، حسب تعبير الكاتب الوطني للإتحاد النقابي.
وبخصوص تنزيل الجهوية (12 جهة) وما ستعرفه من تسليم للمهام والسلط، والتي قد تخضع لتجاذبات من شأنها عرقلة نجاح هذا الورش بالشكل المطلوب، أكد الحمداوي على ضرورة إنجاح هذا الورش الوطني بقطاع الشباب والرياضة على غرار ما عرفه من نجاح بقطاعات أخرى .
وعرج مصطفى الحمداوي، في معرض تدخله، على مجموعة من المواضيع التي تستأثر باهتمام عموم الموظفين من قبيل مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان الوزارة، معتبرا أن الإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة شريكا أساسيا في إنجاح هذه المحطة المهمة في تاريخ القطاع خاصة بعد الانتقال من التسيير الجمعوي العادي إلى التسيير المؤسساتي العالي المستوى .
وبعد نقاش مستفيض، استعرض خلاله أعضاء الوفد الممثل للمكتب الوطني للإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة مختلف المشاكل والعراقيل التي يتخبط فيها الموظفون في إطار عملهم اليومي وكذا المشاكل التي تعرفها الحركة الانتقالية للموظفين، ومراكز حماية الطفولة وإكراهات العمل داخلها، أكد المتدخلون دعم النقابة اللامشروط لإنجاح مهمة مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية وطالبوا ممثل الإدارة المركزية بإعتماد الشفافية والديمقراطية وتهيئ الظروف المواتية مع الحرص على تطبيق مبدأ تساوي وتكافؤ الفرص خلال إجراء إمتحانات الكفاءة المهنية المقبلة والقطع مع أساليب الغش والزبونية والمحسوبية..
وبعد إبراز أهم التدابير التي ستباشرها الوزارة مع مطلع السنة المقبلة، طالب الكاتب العام ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة والرياضة بتضافر الجهود من أجل وضع مؤسسة النهوض بالأعمال الإجتماعية للقطاع على السكة الصحيحة والمساهمة الفعلية في وضع إقتراحات مشاريع من شأنها تطوير عمل اللجان بالمؤسسة ذاتها ووضع تصور اشتغالها، مع ضرورة تسريع وثيرة إخراج الخدمات الأساسية إلى حيز الوجود كالتأمين الصحي التكميلي والسكن وغير ذلك من الخدمات التي ينتظرها عموم الموظفين بفارغ الصبر.