كباقي أفراد القوات المسلحة الملكية ، العاملون و جنود الاحتياط و في غمرة الاحتفال بالذكرى 52 لتأسيس الجيش المغربي بدورهم يحتفي جنود الاحتياط ، خاصة المطرودين و المسرحين من دركيين و جنود و الجنود الذين أدو الخدمة العسكرية بمعنويات مهزوزة ملؤها اليأس و الإحباط جراء إقصائهم و تهميشهم ، شريحة مهمة من هؤلاء أبلوا البلاء الحسن في خدمة القوات المسلحة الملكية لديهم خبرة ميدانية في استعمال السلاح ، جرى فصلهم بدواعي مختلفة لكنهم لم يخونوا وطنهم و قائدهم ، فإذا ما جرى تمتيعهم بحقوقهم و تقديم العناية الكافية لهم ، خاصة أولائك الذين انخرطوا في العمل السياسي و الثقافي و الإعلامي ، لا شك أنهم سيكونون في مستوى التحديات القادمة جنودا مجندين بالسلاح و الكلمة المعبرة لأنهم يحملون طاقات فذة تنتظر فقط من يرفق بها و يدعمها.. فجميل جدا أن تبادر الحكومة المغربية إلى تحسين أوضاع الموظفين العموميين إلى جانب قوى الأمن و الجيش ، جميع هؤلاء سيستفيدون من زيادات مالية مرتقبة في رواتبهم الشهرية قد تتراوح مابين 600 درهم إلى 1500 درهم .. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو أين الالتفاتة الملكية باعتبار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة بشأن قوات الاحتياط العسكرية من الجنود و الدركيين المطرودين و المسرحين إلى جانب (جنود الاحتياط الذين أدوا الخدمة العسكرية الإجبارية LES Appelés (الذين لم تشملهم أية تسوية لأوضاعهم الاجتماعية علما أنه (ليس لديهم أية معاشات أو منح التقاعد)..عشرات بل المئات من دركيين و جنود جرى طردهم من صفوف الجيش بدواعي بديهية ، أغلب هؤلاء أرباب لأسر و أباء لأطفال ليست لديهم موارد عيش أو مداخيل قارة ، ظروفهم الاجتماعية مزرية للغاية ، مهمشون في المجتمع ، و غير مرغوب فيهم بالوظائف العمومية .. و على اعتبار أننا جنديين سابقين : ضابط صف دركي و عسكري ، جرى تسريحنا من صفوف الجندية دون تمكيننا من أي معاش أو تقاعد يضمن لنا عيشنا و أطفالنا و لهذه الأسباب نعيش أوضاعا مأساوية دفعت بنا للاستنجاد بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية للتدخل الاستعجالي بغرض تسوية أوضاعنا المعيشية و أوضاع باقي الجنود و الدركيين المطرودين و المسرحين و الذين هم بدون معاشات و منح التقاعد و إلا فكيف نفسر المغزى من قوات احتياط بدون معاشات، هي فئة حاملة للسلاح لا تستفيد و لو بدرهم واحد من خزينة الدفاع الوطني ؟ فئة ستكون غدا ضمن الخطوط الأمامية للدفاع عن حوزة الوطن .. فكيف السبيل للرفق و الاهتمام بهؤلاء الجنود و الدركيين المطرودين حتى يكونوا في مستوى أية تحديات قادمة..؟