تحتفل القوات المسلحة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم الجمعة، بالذكرى ال` 54 لتأسيسها، وهي مناسبة لاستحضار مدى تضحيات وبسالة هذه القوات وسهرها في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، وكذا إشعاع أدوارها الاجتماعية، تحت قيادة قائدها الأعلى، ورئيس أركانها العامة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس. أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، اليوم الجمعة بالموقع العسكري لبني وكيل (وجدة)، انطلاقة أشغال بناء 300 وحدة سكنية لفائدة العسكريين باعتمادات مالية تصل إلى تسعين مليون درهم . وقدمت لجلالة الملك ، بالمناسبة ، شروحات حول مشروع الوحدات السكنية الذي سيتم تشييده خلال ثمانية عشر شهرا على مساحة 23 ألف و900 متر مربع . ويهم الشطر الأول من المشروع بناء 100 سكن يتم تأجيرها للعسكريين . وبنفس المناسبة اطلع صاحب الجلالة ، نصره الله ، على مشاريع إنجاز ثلاث ثكنات جديدة وتجهيزات سوسيو اقتصادية من بينها مسجد ومرافق اجتماعية ، سيتم إنجازها خلال سنتين ، بغلاف مالي يصل إلى 172 مليون درهم . ومن جهة أخرى ، اطلع جلالة الملك على البرنامج العام لبناء مساكن وثكنات بمجموع المنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية التي تمتد من فم زكيد إلى بني وكيل . ويهم البرنامج العام على الخصوص إنجاز 2479 وحدة سكنية وسبعة عشر ثكنة وعدة تجهيزات عسكرية أخرى. وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أن هذه المشاريع تندرج في إطار الرؤية الملكية لتجديد وعصرنة البنايات العسكرية على مواقع وفضاءات تتماشى مع التوسع العمراني وتجسد العناية السامية التي ما فتىء جلالة الملك يحيط بها أفراد القوات المسلحة الملكية ، لتحسين وتأهيل إطار عملهم وظروفهم الاجتماعية. وبعد أن استعرض جلالة الملك تشكيلة من الحرس الملكي ، التي أدت التحية ، تقدم للسلام على جلالته الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني، السيد عبد الرحمان السباعي، والجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية ، والجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي ، والجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب رئيس المكتب الثالث للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية ، والجنرال دو دوفيزيون أحمد بوطالب مفتش القوات الملكية الجوية ، والأميرال محمد برادة كوزي مفتش البحرية الملكية، والجنرال دوبريغاد محمد امعيش رئيس المكتب الخامس للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوبريغاد عبد الله موافي مفتش الهندسة بالقوات المسلحة الملكية ، ومدير وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية السيد محمد طهور . وبعد ذلك ، يضيف البلاغ، أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس مأدبة غذاء بدار الضيافة بوجدة . ولدى وصوله استعرض صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، تجريدة من القوات المسلحة الملكية ، تتكون من وحدات من فوج المقر العام ، والقوات الملكية الجوية ، والبحرية الملكية ، والدرك الملكي ، التي أدت لجلالته التحية. ثم تقدم للسلام على جلالة الملك الوزير الأول السيد عباس الفاسي ،والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني ،والجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني ،والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان ،والجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية . حضر هذه المأدبة، الوزير الأول، ورئيسا مجلسي النواب والمسشتارين ،ومستشارو صاحب الجلالة ،وأعضاء الحكومة ،ورئيس المجلس الأعلى ،والوكيل العام للملك به ،ورئيس المجلس الدستوري ،والضباط السامون بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون الأجانب المعتمدون بالرباط ،والمدير العام للأمن الوطني، ومديرو الدواوين الملكية ،ووالي جهة وجدة ،وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية . وقد جرى الاحتفال بالذكرى ال` 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية بمختلف الحاميات العسكرية والثكنات والوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية من خلال تنظيم حفلات تميزت على الخصوص بتحية العلم الوطني وتلاوة الأمر اليومي ، الذي وجهه جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة إلى أفراد القوات المسلحة الملكية ، كما تم بالمناسبة تسليم الأوسمة ، علاوة على تنظيم مباريات رياضية بين فرق مدنية وعسكرية . كما وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، اليوم الجمعة ، " الأمر اليومي" للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها . وفي ما يلي نص "الأمر اليومي" : " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه معشر الضباط وضباط الصف والجنود، تحتفل أسرة القوات المسلحة الملكية اليوم بكل مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي ومعها الشعب المغربي قاطبة بذكرى غالية على أنفسنا ألا وهي الذكرى الرابعة والخمسون لتأسيسها . وإنها لمناسبة عظيمة نشيد فيها بكل فخر واعتزاز بالأعمال والمنجزات التي حققتها القوات المسلحة الملكية منذ تأسيسها على يد جدنا جلالة الملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه ، وإعادة بنائها وتطويرها في عهد والدنا المنعم بالله جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه ، لتظل سائرة في مصاف الجيوش الحديثة مستحقة بذلك كل التقدير والاحترام على المستويين الوطني والدولي . معشر الضباط وضباط الصف والجنود، إننا بصفتنا قائدكم الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، لا يسعنا إلا أن ننوه بما تبذلونه باستمرار من جهود مشرفة وأعمال حميدة في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن وصيانة مقدساته بكل عزيمة ورباطة جأش لا يزيدهما مرور الوقت إلا قوة وصلابة . كما نتوجه إليكم جميعا بأخلص مشاعرنا وسابغ رضانا وعطفنا وارتياحنا لما تقومون به متشبعين بروح المسؤولية والحزم والثبات ونكران للذات من أجل أداء المهام المنوطة بكم. هكذا وتعبيرا عن التلاحم المتين والتعبئة الوطنية الشاملة حول وحدتنا الترابية أصدرنا أوامرنا السامية لاتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال وفد برلماني يمثل مجلسي النواب والمستشارين في زيارة ميدانية إلى الوحدات المرابطة بأقاليمنا الجنوبية ، وذلك للوقوف عن كثب على المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المنجزة بالمنطقة وكذا على الجهود والتضحيات الجسام التي يبذلها جنودنا البواسل ليعيش وطننا آمنا موحدا. معشر الضباط وضباط الصف والجنود، إننا إذ نخلد هذه الذكرى المجيدة نستحضر القيم العليا والأخلاق النبيلة التي تتحلى بها قواتنا المسلحة الملكية في قيامها بواجبها الوطني بكل تفان وإخلاص ومهنية عالية ، في مساندة رعايانا المتضررين من جراء الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها بعض جهات مملكتنا الشريفة خلال شتاء هذه السنة وذلك بالتعجيل في تقديم المساعدات الطبية وتوفير الوسائل اللوجستيكية اللازمة وفك العزلة عن المناطق المتضررة. وبذلك تكونوا، وطبقا لتعليماتنا السامية، قد أبليتم البلاء الحسن وتحليتم بروح المواطنة واليقظة التامة والتأهب المستمر مخلصين بذلك لفضائل التضحيات التي ما فتئتم تتسمون بها لكي يعيش المواطن المغربي في عزة واطمئنان . معشر الضباط وضباط الصف والجنود، إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أنكم تقدمون على الدوام أعمال جليلة ومجهودات محمودة كلما دعيتم في إطار الشرعية الدولية إلى المشاركة في تحقيق السلم واستتباب الأمن في مناطق عدة من العالم . فقد استطعتم في هذا المجال ، بفضل ما تتمتعون به من كفاءات مهنية وسلوك حسن أن تكونوا بين خيرة سفراء وطنكم . وإننا بهذه المناسبة الغالية ، نجدد رضانا وتقديرنا لما تقوم به تجريدات قواتنا المسلحة الملكية في الكونغو والكوت ديفوار والكوسوفو دعما لعمليات حفظ السلام ، وما سجلته من شهادات امتنان واعتراف من طرف المنتظم الدولي . كما لا يفوتنا أن ننوه بمشاركتكم المتألقة في احتفالات العيد الوطني للشعب الغابوني والذكرى الخمسينية لاستقلال السينغال . وفي هذا الإطار، نود أن نشيد بما تقومون به في مجال إرساء وتطوير سبل التعاون والتبادل العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الدولية ، قصد اكتساب الخبرات والمهارات الحديثة وإيجاد الوسائل والتجهيزات الضرورية الكفيلة برفع مستواكم العملياتي حتى تقوموا أحسن قيام بالمهام الموكلة إليكم ، خاصة في ميدان تدبير الأزمات ودعم العمل الإنساني . معشر الضباط وضباط الصف والجنود، إن من أولويات اهتماماتنا الحرص الدائم على تطوير قواتنا المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي ، من خلال التكوين الدؤوب والمستمر لمواردها البشرية الكفأة وتجهيزها بكافة الإمكانيات الضرورية والوسائل التقنية الحديثة ، لتواكب التطور الصناعي والتكنلوجي ، حتى يبقى الجندي المغربي نموذجا في السلوك والانضباط والاحترافية . ويظل الجانب الاجتماعي لقواتنا المسلحة الملكية في صلب اهتماماتنا وعنايتنا الخاصة، وذلك بتتبعنا للمشاريع الكبرى الشاملة التي حرصت جلالتنا على إعطاء انطلاقتها، من برامج لتقوية البنية التحتية للثكنات وتحديث مرافقها الاجتماعية والصحية والرياضية، وبرامج توفير السكن اللائق لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية وقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وأيتام الشهداء . معشر الضباط وضباط الصف والجنود ، إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، لا يفوتنا أن نستحضر بكل إجلال وإكبار ذكرى القائدين الراحلين ، جدنا المغفور له جلالة الملك محمد الخامس أب الأمة ومؤسس القوات المسلحة الملكية ، ووالدنا المنعم صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ، موحد المغرب المستقل الحديث . وإننا بهذه المناسبة الجليلة لنتضرع إلى الباري عز وجل أن يشملهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته. كما نتوسل إلى العلي القدير أن يشمل برحمته الواسعة شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليظل المغرب حرا أبيا مطمئنا، سائلين الله أن يسدد خطاكم ويشد عزمكم ويجعلكم على الدوام حصنا حصينا لهذا الوطن ، مبرهنين بذلك على تعلقكم الراسخ بقائدكم الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، ومتشبثين بشعاركم الخالد : الله -الوطن -الملك" . وتحتفل القوات المسلحة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم الجمعة، بالذكرى ال` 54 لتأسيسها، وهي مناسبة لاستحضار مدى تضحيات وبسالة هذه القوات وسهرها في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، وكذا إشعاع أدوارها الاجتماعية، تحت قيادة قائدها الأعلى، ورئيس أركانها العامة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس. لقد شكل تأسيس القوات المسلحة الملكية (14 ماي 1956) إحدى أبرز المحطات التاريخية التي عرفها بناء الدولة المغربية الحديثة بعد الاستقلال، حيث حملت هذه القوات، كمؤسسة وطنية، على عاتقها مهمة الدفاع عن مقومات الأمة المغربية ومقدساتها وسيادتها الوطنية وهويتها الدينية والثقافية والحضارية، وذلك وفاء منها لشعار "الله، الوطن، الملك". فمنذ بزوغ فجر الاستقلال، عندما كلف جلالة المغفور له محمد الخامس ولي عهده آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني بتشكيل النواة الأولى للقوات المسلحة الملكية، ظلت هذه القوات الباسلة واحدة من أهم المؤسسات التي واكبت بناء الدولة المغربية الحديثة وتطورها، وشكلت درعا واقيا لها ضد كل عدوان خارجي، وأداة وقاية وأمن وإغاثة عند وقوع الكوارث الطبيعية، كما ساهمت برجالها ومعداتها بشكل فعال في عدة مشاريع تنموية بمختلف ربوع المملكة. إن استعراض الأشواط التي مر منها تأسيس القوات المسلحة الملكية، يبرز مدى حرص جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ثم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إيلاء العناية الخاصة لهذه المؤسسة من حيث تكوين الضباط وضباط الصف والجنود في مختلف المدارس والمعاهد العسكرية الوطنية والأجنبية، وتزويد مختلف وحدات هذه القوات البرية والبحرية والجوية بالأسلحة العصرية وإصلاح أنظمتها وتطوير قيادتها. وقد برهنت القوات المسلحة الملكية خلال زلزال أكادير سنة 1960 وعملية تافيلالت سنة 1956 وزلزال الحسيمة وضواحيها في فبراير 2004 وفيضانات بعض المناطق بالمملكة، عن قدرة لوجستية وتنظيمية كبيرة ساعدت على تقديم كل أنواع الإغاثة والدعم للمنكوبين، فضلا عن التعاون والتجاوب مع جميع المصالح والمؤسسات المعنية في هذا المجال. كما ساهمت القوات المسلحة الملكية في مواجهة مخلفات الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المملكة، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي إطار انخراطها في العمل الإنساني وتقديم يد العون لساكنة المناطق النائية، خاصة في المجال الطبي، أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى ميدانيا عسكريا، يندرج في إطار برنامج مهم للعلاجات الطبية أطلقه جلالة الملك خلال زيارة جلالته لمنطقة إملشيل في دجنبر الجاري، وذلك لفائدة ساكنة دائرة إملشيل وقيادة تونفيت. وتشكل هذه العملية، المندرجة في إطار المهام الانسانية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في عدد من جهات المغرب، بداية برنامج وطني يروم تسهيل الولوج للعلاجات وتقديم الدعم للسكان الذين يعانون من قساوة الطقس ووعورة التضاريس. وتحظى القوات المسلحة الملكية بمكانة متميزة على الصعيد الإفريقي والعربي والدولي، وذلك منذ إيفاد أول تجريدة مغربية إلى جمهورية الكونغو سنة 1960، مرورا بالجولان وسيناء خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وعملها في البوسنة وكوسوفو، وصولا إلى مشاركتها في العمليات الإنسانية بالكونغو الديموقراطية، والكوت ديفوار، وكذا في هايتي. وفي السياق ذاته شاركت تجريدة من القوات المسلحة الملكية في فبراير الماضي في الاحتفالات المخلدة لذكرى اليوم التاسع للدفاع الوطني بالغابون، وكذا في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية لاستقلال السينغال التي نظمت بدكار في رابع أبريل الماضي. وللحفاظ على الملاحم التاريخية التي سجلتها القوات المسلحة الملكية وتلقينها للأجيال المقبلة، تم إحداث اللجنة المغربية للتاريخ العسكري (ماي 2000) للإضطلاع بحماية التراث العسكري وتطوير البحث العلمي في هذا المجال. لقد رسخت القوات المسلحة الملكية، في الحرب كما في السلم، من خلال التضحيات التي تبذلها والأعمال المحمودة التي تقوم بها خدمة للوطن، اسمها في ذاكرة الشعب المغربي، الذي يخلد باعتزاز كبير الذكرى 54 لميلاد هذه المؤسسة، التي باتت رمزا للسيادة الوطنية ودرعا للأمة. وفي ما يلي نص برقية التهنئة والولاء المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، من أفراد هذه القوات بكل مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي ، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها : " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه مولاي صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مولاي صاحب الجلالة ، بعد تقديم فروض الطاعة والولاء، تتشرف القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي بمناسبة حلول يوم 14 ماي ، الذي يخلد هذه السنة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها ، بأن ترفع بكل خشوع وإجلال إلى المقام العالي بالله ، تهانئها الخالصة المقرونة بأصدق مشاعر الإخلاص والوفاء، مشفوعة بالمحبة الراسخة والتشبث المتين بأهذاب العرش العلوي المجيد . إن أسرة القوات المسلحة الملكية يا مولاي ، وهي تحيي هذه الذكرى ، لتنحني إكبارا وتعظيما لقائدها الأعلى ورئيس أركانها العامة على ما حققه لها من مكاسب ولما يحيطها من سابغ العناية ووافر الرعاية ، مغتنمة هذه المناسبة الغالية لتعاهد جلالتكم على التمسك بالعروة الوثقى والامتثال لأوامركم السامية المطاعة بالسير قدما على نهجكم القويم والتعبئة الدائمة للذود عن حوزة الوطن وصيانة مقدساته تحت قيادتكم الرشيدة . مولاي صاحب الجلالة، إن خدام جلالتكم الأوفياء ضباطا وضباط صف وجنودا ليستحضرون في هذا اليوم الأغر بكل خشوع وإجلال روحي صاحبي الجلالة الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما ، سائلين الله عز وجل أن يشملهما بواسع رحماته ويسكنهما فسيح جناته وأن يجعلهما إلى جواره مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . أطال الله عمركم يا مولاي وأدامكم مصدر خير ومجد ورفعة لشعبكم الوفي البار ، محافظا أمينا على رسالة جدكم المصطفى عليه أزكى الصلاة والتسليم وأبقاكم سبحانه وتعالى ذخرا وملاذا لهذه الأمة وسدد خطاكم وشد أزركم وأعاد عليكم أمثال هذه الذكرى باليمن والبركات وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشقيقته الأميرة الجليلة للا خديجة وكافة الأسرة الملكية الشريفة ، إنه سميع مجيب الدعاء. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته". وبهذه المناسبة الكبيرة والعزيزة على قلوب المغاربة من وجدة إلى طنجة إلى لكويرة،تم اليوم الجمعة تنظيم حفل بمناسبة الذكرى ال`54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية بثكنة السرية ال`14 للمقر العام بوجدة. وقد تميز الاحتفال بهذا الحدث المجيد، على الخصوص، بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني وتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى أفراد هذه القوات. كما تم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه الكولونيل ماجور دحمان خاي القائد المنتدب للموقع العسكري بوجدة، تسليم أوسمة أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عدد من سامي الضباط وضباط الصف والجنود. ويشكل تخليد الذكرى ال`54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية مناسبة للإشادة بالخدمات الجليلة التي تقوم بها هذه المؤسسة لخدمة الأمة، وكذا للحفاظ على السلم والاستقرار عبر العالم. فمنذ تأسيسها في 14 ماي 1956 في عهد جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، اضطلعت القوات المسلحة الملكية بدور رائد في الدفاع عن الوحدة الترابية وسيادة البلد، مشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار المؤسسات، وفية في ذلك لشعار "الله الوطن الملك".