أكد المشاركون في أشغال ورشات اليوم الدراسي حول موضوع "الصحة الجنسية والصحة الإنجابية والوظيفة الاعلامية"، اليوم الخميس بالرباط، على ضرورة تبني استراتيجية وطنية ومفاهيم واضحة ودقيقة حول الصحة الجنسية والإنجابية. وأوصى المشاركون في أشغال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بشراكة مع وزارة الصحة وبتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال ودعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان وجمعيات المجتمع المدني، بضرورة توسيع مجال اهتمام وسائل الإعلام بالصحة الجنسية والإنجابية، مركزين على أهمية تكوين المكونين في المجال، ونشر التربية الإعلامية بالموازاة مع التربية الجنسية.
كما دعوا إلى تصحيح الرسائل الإعلامية التي تمررها مواقع الإعلام الجديد، وإنشاء مواقع متخصصة في مجال التربية على الصحة الجنسية والإنجابية، واستثمار السينما كمجال لتقديم مضامين الصحة الإنجابية والجنسية.
وركز المتدخلون خلال ورشة مرافعة حول حقوق الصحة الجنسية والإنجابية والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2015 على الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام وللتقنيات الحديثة في مجال التحسيس والتوعية بحقوق الصحة الجنسية والانجابية، وكذا أهمية إدراج محور الشباب والحقوق الجنسية والصحة الإنجابية ضمن أهداف التنمية المستدامة، وإحداث هيئة وطنية للنهوض بالحقوق الجنسية والصحة الجنسية والانجابية مكونة من مختلف القطاعات المعنية.
وأوصوا بضرورة إحداث مراكز بحث ومختبرات تهتم بمواضيع الصحة الجنسية والإنجابية، وتبني برامج تعليمية حول التربية الجنسية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والمجتمعية للمغرب، مشددين على الحاجة لإشراك مختلف الفاعلين في عملية التوعية والتحسيس في مجال الصحة الجنسية والانجابية من آباء ومؤسسات تعليمية وإعلامية والمجتمع المدني، وكذا أهمية تنظيم دورات تكوينية حول الحقوق الجنسية والصحة الجنسية والانجابية لفائدة كافة المتدخلين على المستوى التربوي والأمني والقضائي والإعلامي والديني.
كما أوصى المشاركون في أشغال الورشة بضرورة الاهتمام بشريحة الشباب وتوعيتهم بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية، وتمكين الفاعلين من الوسائل البيداغوجية والمادية واللوجيستية للقيام بعمليات التحسيس والتوعية بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية، وأهمية إحداث مسالك تكوين متخصصة في مجال الحقوق الجنسية والصحة الجنسية والإنجابية في مجال التكوين الإعلامي والقانوني والصحي، فضلا عن التعريف بالتجارب الرائدة في مجال التربية الجنسية من خلال وسائل الإعلام وتواصل القرب، وكذا إلى مراجعة القوانين والتشريعات المنظمة للإعلام بغية تفعيل دور وسائل الإعلام والاتصال في التحسيس والتوعية بالحقوق الجنسية والصحة الانجابية.
وتمت الدعوة، خلال ورشة دور وسائل الإعلام في تطوير برامج الصحة الجنسية والإنجابية، إلى ضرورة تمكين الشباب من الوصول إلى المعلومة الصحيحة، وتكوين الصحافيين في مجال الصحة الإنجابية، فضلا عن إحداث بوابة إلكترونية لتجميع المعطيات والمعلومات المرتبطة بالمجال وحث المسؤولين على إشراك الإعلاميين في برامج الوزارات المعنية.
وتم إبراز أهمية اعتماد التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في تمرير المعلومة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية لفائدة الشباب، وكذا دور الإذاعات البيداغوجية وإذاعات الويب في هذا الإطار، كما سلط المشاركون في الورشة الضوء على أهمية تكوين النظراء في التواصل الإيجابي والناجع مع الشباب لتمرير رسائل إعلامية ذات تأثير.
كما أبرز المتدخلون في أشغال الورشة، أهمية إعداد دليل يمكن من حصر المفاهيم والمصطلحات التي تسمح بالفهم الأمثل لمجالات الصحة الإنجابية والجنسية، مسجلين ضرورة إدراج البرامج التحسيسية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية ضمن دفاتر تحملات وسائل الإعلام السمعي البصري الوطنية.