ما هي حدود اشتغال جمعيتكم؟ تعمل الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب على دعم وتقوية قدرات وكفاءات الفاعلين والجمعيات التنموية بجهة مراكش، وكذا تـأطير الطفولة والشباب والمرأة عبر إنجاز مشاريع للتنمية المستدامة، وتنظيم حوارات وعروض وأمسيات ثقافية وفنية وأنشطة مختلفة لفائدة الأطفال والشباب، والدفاع عن حقوق الأطفال، والشباب والنساء، وإحداث شراكات مع مؤسسات رسمية، وغير رسمية، ومع القطاع الخاص، وتنظيم وتنشيط فضاءات تبادل الخبرات بين الشباب، والتوعية والتحسيس (التربية البيئية، الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان ...)، وتكوين الأطر الجمعوية وجمعيات الوسط القروي، ودعم ضحايا الكوارث الطبيعية، والقيام بتبادلات ثقافية داخل وخارج الوطن. وتختلف الفئة المستهدفة حسب مجالات التدخل وطبيعة المشاريع، كما تولي الجمعية اهتمامها بكل ما من شأنه أن يترك أثرا إيجابيا على الشاب والمرأة والطفل. نظمتم ندوة حول دور تكنولوجيا الإعلام في تطوير الحكامة الديمقراطية، ما هي حدود مشاركة المجتمع المدني في إشاعة الثقافة الديمقراطية؟ تندرج ورشة النقاش التي نظمتها الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب في إطار مشروع دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في خدمة الحكامة الديمقراطية المدعم من قبل الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع جمعية تنمية، حيث عمل المشاركون خلال هذا اليوم على تحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا الحديثة في إرساء دعائم الحكامة الديمقراطية بعدما تعرفوا على مفهومي البودكاست كتكنولوجيا حديثة ومفهوم الحكامة الديمقراطية. من هنا يتجلى لنا أن المجتمع المدني يمكن أن يلعب دورا أساسيا في إشاعة الثقافة الديمقراطية وترسيخ مفهومها من خلال مجموعة من الأنشطة واللقاءات التي ترمي إلى التعريف ونشر هذه الثقافة، وعبر مجموعة من السلوكيات التي يمكن أن تنهجها الجمعيات والفاعلون الجمعويون ليقدموا من خلالها القدوة الحسنة والنموذج الجيد لباقي المواطنين. ومن جهة أخرى فإن الجمعيات تملك القدرة على التفاعل الإيجابي في التعاطي مع مفهوم الديمقراطية كمادة تثقيفية من خلال الدور الذي تتقلده داخل المجتمع وعبر علاقتها بالدولة وباقي المتدخلين. وهي مدعوة أكثر من غيرها في عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد من خلال تأهيل وتثقيف الفرد باعتباره كائناً اجتماعيا مؤثراً في المجتمع ضمن معطى اجتماعي معين، ويأتي ذلك نتيجة التطور والتحول السياسي للمجتمع وطبيعة نظامه السياسي السائد ومعاييره الإيديولوجية ومرونته الديمقراطية والانفتاح محلياً وإقليمياً وعالميا. كيف يمكن للجمعوي أن يلعب دورا في نشر المعلومة وتحسيس المسؤولين بظاهرة ما؟ اعتبارا للدور الكبير الذي أصبح يلعبه المجتمع المدني حاليا، فإنني أعتقد أنه بإمكانه أن يلعب دورا أساسيا ومهما في التعريف والتحسيس بمجموعة من الظواهر والقضايا التي يعرفها المجتمع، وذلك عبر اعتماد سياسة القرب من الفئات المستهدفة، وإشراكها في مختلف مراحل المشاريع التي تهمها، وعبر نهج طرق وأساليب حديثة في التسيير والتدبير، ومن خلال تطوير الوسائل المستعملة في التواصل واستعمال الجديد منها للمرافعة ومناصرة القضايا والظواهر التي تشتغل من أجلها هذه الجمعيات.