دعا المشاركون في ورشة حول «دعم وتطوير برامج التواصل في مجال التربية الصحية»، أول أمس الأربعاء بالرباط، إلى تعزيز الآليات الخاصة بالتنسيق والتواصل بين الصحافيين ومسؤولي قطاع الصحة على المستويين المركزي والجهوي، قصد ضمان توظيف أمثل لوسائل الإعلام في مجال التوعية الصحية لفائدة المواطنين. وأبرز المشاركون في هذه الورشة، التي تنظمها وزارة الصحة على مدى يومين، ضرورة استكشاف مسالك جديدة للتنسيق والشراكة بين مهنيي الصحة والصحافيين بما يضمن مشاركة فعالة للطرفين في تحديد مضامين الرسائل التوعوية المنشود إيصالها للمتلقين، مشيرين إلى أهمية دعم ومواكبة وتطوير الصحافة المتخصصة في المجال الصحي. وأكدوا على ضرورة تقديم وصلات وبرامج تحسيسية في المجال الصحي تعتمد لغة بسيطة ومفهومة من طرف عموم المشاهدين، داعين في هذا السياق إلى تعزيز البرامج والوصلات المنجزة باللغة الأمازيغية، وتكريس انفتاح الأطباء والمختصين على المنابر الإعلامية من خلال المساهمة بنشر المقالات والدراسات العلمية، أو المشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزية المعنية بالتوعية والتحسيس. كما أثار المتدخلون الانتباه إلى أهمية الرفع من الغلاف المالي المخصص لبرامج التوعية الصحية على مستوى وزارة الصحة بالنظر إلى دورها المحوري في تكريس ثقافة «الوقاية خير من العلاج»، داعين في الوقت ذاته إلى البحث عن ممولين ومحتضنين لمشاريع برامج تحسيسية إعلامية تكرس وظيفة التوعية التي تضطلع بها وسائل الإعلام. يشار إلى أن هذه الورشة التي يشارك فيها المسؤولون المكلفون بالتواصل والإعلام بالمصالح المركزية والجهوية بوزارة الصحة، وصحافيون من منابر إعلامية مكتوبة وسمعية- بصرية، تعد امتدادا لسلسلة ورشات دأبت الوزارة على تنظيمها، وتناولت، على الخصوص، مواضيع «الأزمات الصحية.. الحصول على معلومات أكيدة ودقيقة من أجل تواصل أفضل»، و»تأسيس شبكة تضم الإعلاميين المتابعين للشأن الصحي».