يبدو أن الجزائر ستصاب بالجنون بعد توالي الاكتشافات النفطية في البلدان المجاورة، وهو ما سيضع نهاية لأسطورة بلاد "النفط والغاز"، التي هوى اقتصادها في السنوات الأخيرة بشكل مخيف، فبعدما أعلنت عدة شركات اكتشاف مخزون لا باس به في بعض الآبار بالمغرب، هاهي موريتانيا تعلن عن اكتشاف احتياطي هام من البترول. فقد أعلنت شركة كوزموس إنرجي الأمريكية أمس الإثنين أنها حققت اكتشافا كبيرا للغاز قبالة ساحل موريتانيا، وهو ما دفع أسهمها للصعود وزاد آمالها في مزيد من الاكتشافات في المنطقة.
وقالت الشركة المدرجة في بورصة نيويورك إن اكتشاف حوض للغاز في البئر الاستكشافية تورتو 1 الواقع ضمن مجمع تورتو الكبير الذي يمتد جنوبا إلى شمال السنغال يؤكد الإمكانات التجارية للعمليات.
وارتفع سهم كوزموس 15 في المئة إلى 9.99 دولار في تداول مكثف وهو في طريقه لتحقيق أكبر مكسب يومي بالنقاط المئوية منذ بدء تداول أسهم الشركة في 2011.
وقال مسؤول في شركة النفط الموريتانية الحكومية وهي مساهم أقلية في المشروع إن من المزمع القيام بمزيد من الحفر في الأيام القليلة القادمة لتأكيد نطاق الكشف.
وقالت كوزموس في بيان إن وحدة لشيفرون كورب تملك خيارا للاستحواذ على حصة قدرها 30 في المئة في مشروع تورتو شريطة دفع جزء من النفقات.
وتنتج موريتانيا أقل من خمسة آلاف برميل يوميا من النفط بحسب بيانات صندوق النقد الدولي لكن السنغال لا تنتج الخام.