أعلن مصدر مقرب من التحقيق حول سقوط طائرة الإيرباص الألمانية في جبال الألب الفرنسية، أن أحد الطيارين غادر غرفة القيادة ولم يتمكن من العودة إليها، حسب التسجيلات الصوتية التي حصل عليها المحققون. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، التي اوردت الخبر، انه وفقا لتسجيل صوتي للرحلة استخرج من أحد الصندوقين الأسودين الذين انتشلا من حطام الطائرة فقد تبين أن مقعد أحد الطيارين قد دُفع الى الخلف وفتح باب قمرة القيادة وأغلق بعدها أعقبه صوت طرق على الباب، فيما قال المصدر أيضا أن "لم يكن بعدها أي حديث حتى لحظة تحطم الطائرة".
وقال محقق رسمي، تضيف ذات الوكالة، "إن الرجل في الخارج قرع الباب بخفة ولم يكن هناك ردا. ومن ثم ضرب الباب بقوة من غير الحصول على أي رد." ويضيف إنه يمكن سماعه وهو يضرب الباب بقوة محاولا فتحه.
ويقول محللو الطيران إن الاحتمالات تتراوح بين خضوع الطيار داخل قمرة القيادة لحالة طبية طارئة أو ربما مهمة انتحارية.
وأصدرت شركة جيرمان الطيران بيانا في أعقاب فاجعة سقوط إحدى طائراتها جنوبفرنسا يوم أمس، قالت فيه إنها "تكافح من أجل استئناف رحلها بعد أن حلت بها أسوأ كارثة في تاريخ تأسيسها".
وجاء ذلك بعدما ذكرت تقارير إعلامية أن "الشركة الأم لوفتهانزا والشركات الأخرى منخفضة التكلفة زودتها أحد عشرة طائرة يشمل أفراد طواقهما، وهم يرفضون الآن العودة إلى عملهم ولذلك تم تأجيل مواعيد الرحلات التي كانت مقررة في السابق ضمن جداول الرحلات للشركة".