عمدت قيادة البوليساريو، بضغط من المخابرات الجزائرية طبعا، الى اقامة مجلس للوزراء، وذلك لتكذيب الأخبار حول وفاة الرئيس الدمية عبد العزيز المراكشي في فرنسا ونقل جثمانه عبر طائرة عسكرية خاصة الى هفانا بكوبا.. وجاء هذا الاجتماع الذي انعقد يوم أمس الثلاثاء، حسب ما نشرته الصحافة الجزائرية، لتدارس أمور تافهة الهدف منها تزوير الحقائق والتغطية على وفاة عبد العزيز المراكشي، وذلك تفاديا للقلاقل والاضطرابات التي من المرجح ان يثيرها رحيله داخل المخيمات وفي صفوف القيادة الهرمة..
وعمدت الصحافة الجزائرية، في محاولة تلفيقية كاذبة، الى إرفاق المادة الصحفية بصور مفبركة وغير واضحة لاجتماع سابق لايظهر فيه لارئيس الدولة الوهمية ولا معاونيه، وهي تقنية تبرع فيها المخابرات الجزائرية خاصة عندما تريد ان توصل رسائل لطمأنة إلى الشعب الجزائري والرأي العام الدولي بخصوص الحالة الصحية للرئيس المقعد عبد العزيز بوتفليقة..
وقد دأبت المخابرات الجزائرية ومعها القيادة الانفصالية على نشر نفس الصورة كلما تعلق الامر بحديث عن نشاط "وهمي" لعبد العزيز المراكشي وذلك منذ شهور، بعد ان تفاقم وضعه الصحي ولم يعد يقوى على الانتصاب امام الكاميرات وآلات التصوير، كما هو الشأن بالنسبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي "تلفق" له الاجهزة المعلومة صورا مفبركة لكي توهم الرأي العام الدولي ومعها الشعب الجزائري ان الرئيس لا يزال "بومب" وبإمكانه ان يحكم الجزائريين حتى يرث الله الارض ومن عليها..
وقد خلفت وفاة زعيم "الوهم" عبد العزيز المراكشي ارتباكا داخل المخابرات الجزائرية وتدافعا داخل القيادة الهرمة للبولسياريو، حيث تحدثت بعض المصادر عن اتصالات بين الاطراف المتنازعة داخل قيادة الانفصاليين وهو ما لا تريده الجزائر التي لاتزال لم تحسم بعد أمر خليفة عبد العزيز المراكشي نظرا للصراع المحتدم بين أطراف المتنفذة داخل النظام الجزائري..
ومن تداعيات انتشار خبر وفاة عبد العزيز المراكشي، أنباء عن نفي سفارة فرنسابالرباط عبر إعلان لها اليوم، خبر تواجد الزعيم الدمية بمستشفى فال دو غراس بباريس.. لكن الغريب ان تتكلف مواقع معروفة بولائها لفرنسا دون غيرها في نشر الخبر بينما موقع السفارة في الرباط فارغ من أي تصريح للسفير الفرنسي في الرباط كما ادعت هذه المواقع المعروفة بتعاملها في السراء والضراء مع فرنسا..