في وقت تضاربت فيه الأنباء حول وفاة رئيس البوليساريو الوهمية، صباح اليوم، بعد أن انقطعت كافة الأخبار عنه منذ أن تم نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات بإيطاليا، ومنها إلى مستشفى فال دوكراس العسكري بباريس، عادت الأنباء اليوم لتؤكد أن الزعيم الدمية للبوليساريو توفي بعد مضاعفات خطيرة جراء داء سرطان الرئة. وتتداول الأخبار حاليا أن المدعو، عبد العزيز المراكشي مات متأثرا بمضاعفات مرض سرطان الرئة. وقد أكدت في وقت سابق نتائج التحاليل وجود أورام خبيثة في رئة عبد العزيز المراكشي تتطلب إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصالها في وقت رفضت فيه المخابرات الجزائرية التي كانت ترافق الرئيس الدمية قرار الأطباء خوفا من حدوث مضاعفات قد تزهق روح "الرئيس" في وقت لم يحسم فيه أمر الخلافة بعد وما قد يترتب عن ذلك من فوضى داخل المخيمات. يشار إلى أن التكتم المضروب حاليا على مصير الزعيم البوليساريو، تفرضه الحسابات جنرالات الجزائر وعدم الحسم في أمر خلافته وما قد يؤجج الصراع حول زعامة الجبهة الانفصالية في وقت يعيش فيه المحتجزون داخل مخيمات تندوف على صفيح ساخن بعد فضيحة تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف جنوب شرق الجزائر.. يشار إلى أن زعيم الجبهة في الآونة الأخيرة، أصبح يقتصر حضوره فقط على بعث بعض رسائل التهنئة إلى بعض الزعماء الأفارقة المتعاطفين مع الأطروحة الانفصالية، في غياب شبه تام لتسيير شؤون المخيمات لحالته الصحية الحرجة كما غاب زعيم الانفصاليين عن قمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة أواخر شهر يناير المنصرم، في سابقة منذ أن قبل الاتحاد الإفريقي البوليساريو عضوا فيه، وحاولت المخابرات الجزائرية التغطية والتستر على هذا الغياب، من خلال نشر صور قديمة له خلال لقاءات سابقة للاتحاد الافريقي، وذلك ليوهم المحتجزين والراي العام ان عبد العزي المراكشي بخير، كما سبق لها أن تعاملت مع قضية عبد العزيز بوتفليقة.