خيم توتر حاد على مخيمات لحمادة بتندوف، منذ يوم السبت المنصرم، وذلك عقب انتشار خبر وفاة زعيم الانفصاليين عبد العزيز المراكشي، الذي كان يرقد بمستشفى "فال دو كراس" بباريس في سرية تامة، بعد تدهور وضعه الصحي جراء الاصابة بسرطان في الرئة.. وكانت مصادر عليمة تحدثت عن وفاة الزعيم الدمية يوم الجمعة الماضي، إلا ان الخبر تأكد بعد ذلك إثر غياب عبد العزيز المراكشي عن استقبال الرئيسة الجديدة لبعثة المِينورسُو، الكندية كيم بولدُوك يوم السبت، وهي الزيارة التي كان انفصاليو البوليساريو يراهنون عليها للدعاية لأطروحتهم عبر أشرطة الفيديو والصور..
وقد لوحظت مظاهر الحزن تخبط القيادة الانفصالية، حيث لم يستطع زبانية المراكشي تدبير الامر وحاروا بين التطبيل للزيارة عبر الكاميرات وآلات التصوير، وبين كتمالن امر غياب الزعيم الدمية الذي وافته المنية بمستشفى فال دوغراس الفرنسي..
وقد فضل الانفصاليون بإيعاز من المخابرات الجزائرية عدم إثارة زيارة الرئيسة الجديدة لبعثة المِينورسُو، الكندية كيم بولدُوك، ولم يروجوا لها إعلاميا كما دأبوا على ذلك من قبل، وذلك لكي لا يثيروا شهية الراي العام الدولي بخصوص غياب عبد العزيز المراكشي وكذا سخط الساكنة المحتجزة التي لا تنتظر سوى الاعلان عن وفاة أقدم "دمية" على رأس الجبهة...
ولم تجد الرئيسة الجديدة لبعثة المينورسو، التي كانت قد التقت وزيري الشؤون الخارجية والتعاون ووزير الداخلية المغربيين يوم الجمعة بالرباط، ي استقبالها بمخيمات العار سوى المدعو عدّة إبراهيم الذي بوأه الانفصاليون "واليا" على مخيم السمارة، وهو ما يؤكد خبر وفاة زعيم الانفصاليين.
وأفادت ذات المصادر ان مظاهر الخيبة والحزن كانت بادية على وجوه قادة الانفصاليين، فيما علم لدى مصادر محلية بالعاصمة الجزائر ان المخابرات العسكرية الجزائرية على استنفار قوي تحسبا لأي طارئ قد يهدّ كل ما بناه حكام الجزائر منذ اكثر من اربعة عقود..