أثمرت التحركات الدبلوماسية المغربية، خاصة التي قادها جلالة الملك، على مستوى هيئة الأممالمتحدة استبعاد أحد حلفاء البوليساريو، ويتعلق الأمر برئيس بعثة المينورسو الألماني ولفغانغ ويسبرود ويبر، قبل أن تنتهي ولايته، حيث غادر منصبه من الباب الصغير، تاركا مكانه للكندية كيم بولدوك. ويستعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإصدار ما بعد القرار الأممي 2152 حول الصحراء، حيث أشعر المسؤول الأممي أعضاء مجلس الأمن بوضع حد لخدمات الألماني ولفغانغ على رأس بعثة المينورسو، وبتعيين الكندية كيم بولدوك، التي تشتغل بالهيئة الأممية منذ 2003، والتي كانت مساعدة الممثلة الخاصة لمهمة الأممالمتحدة من أجل الاستقرار في هايتي وعدد من البلدان منها العراق والموزمبيق. وفي الوقت الذي تلقى فيه المغرب النبأ، فإن الخبر نزل كالصاعقة على خصوم الوحدة الترابية، ذلك أن الألماني المعزول، كان صديقا لزعيم الانفصاليين محمد عبدالعزيز، وقام عدة مرات بزيارات لموريتانيا ومخيمات تيندوف في حين أنه لم يكلف نفسه خلال 23 شهرا على رأس المينورسو ولو مرة القيام بزيارة للرباط، والتحادث مع المسؤولين في المغرب. وكان الألماني المعزول، ساهم بطريقة أو بأخرى، في تجميد العلاقات بين المغرب وألمانيا، بسبب ترويجه لأفكار مغلوطة حول قضية الصحراء، كما قام ساعات قبل عزله، باجتماعات مع قياديين انفصاليين تضمنت محادثات حول المعادن الموجودة في الأقاليم الجنوبية. وقد تلقى المغرب تعيينه على رأس البعثة الأممية بالصحراء مكان المصري هاني عزيز، بامتعاض شديد، لكن استمر في منصبه لمدة 23 شهرا، قام خلالها بعدة خروقات تتنافى مع المهمة التي وضع من أجلها. وكانت لقاءاته المتعددة مع قيادي البوليساريو محط انتقادات كبرى من طرف الرباط، وتدخلاته المنحازة. وبهذا العزل يكون المغرب قد حقق انتصاراً جديداً على أعداء الوحدة الترابية، ويؤكد مرة أخرى سيره في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى حل في إطار مبادرة الحكم الذاتي.