وافق مجلس الأمن على مقترح للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتعيين الكندية كيم بولدوك في منصب رئيسة البعثة الأممية في الصحراء "المينورسو"، لتشغل المهمة التي اضطلع بها الألماني، وولف غانغ فايسبرود، والذي ستنتهي ولايته نهاية يوليوز المقبل. واتسمت العلاقات بين الرباط والمسؤول الأممي الألماني، وولف غانغ فايسبرود، بالفتور بالنظر إلى عدم زيارته المغرب طيلة الشهور الماضية، بينما خص مخيمات تنددوف بأكثر من زيارة، ما يجعل من نهاية ولاية الألماني إيذانا بطي صفحة باردة من علاقة المغرب ببعثة المينورسو. وولدت كيم بولدوك، الرئيسة المرتقبة لبعثو المينورسو، في الفيتنام سنة 1952، وحصلت على شهادة عالمية في التنمية الدولية والتعاون، ودبلوم في حل النزاعات والعمل الإنساني من جامعة جنيف السويسرية. واشتغلت كيم بولدوك، وهي كندية من أصول فيتنامية، في مجال حقوق الإنسان والتنمية في منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 2003، وتولت مناصب أممية في الموزمبيق والبرازيل والهندوراس والبيرو، ثم هايتي كمنسقة للشؤون الإنسانية بعد تعرض المنطقة لزلزال مدمر. وسارعت جبهة البوليساريو الانفصالية إلى الترحيب بتعيين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء رئيسة لبعثة المينورسو، معربة عن تعاونها معها من أجل القيام بهامها على أكمل وجه" وفق تعبير أحد مسؤولي الجبهة اليوم. وأكدت جبهة البوليساريو استعدادها للعمل مع المسؤولة الكندية "حتى تكتمل مهمتها المتمثلة في تنظيم الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، طبقا لقرارات مجلس الأمن، وتقارير الأمين العام للأمم المتحدة" على حد تعبير الجبهة الانفصالية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن، ورد فيها "أود أن أبلغكم اعتزامي تعيين كيم بولدوك لتكون ممثلتي الخاصة للصحراء، ورئيسة للبعثة، لتحل محل وولفغانغ ويسبرود فيبر، الذي ستنتهي فترة انتدابه في 31 يوليوز المقبل"، معربا عن "امتنانه للألماني على تفانيه وقيادته البعثة بكفاءة".